تم في المغرب، إنشاء أول مركز لاستخراج، وزراعة الخلايا الجذعية، وهو المركز الأول من نوعه في إفريقيا، لتكون المملكة خامس دولة تتوفر على هذا النوع من المراكز. وحسب المعطيات المتوفرة، تم، نهاية الأسبوع الماضي، في مدينة الدارالبيضاء، التوقيع على اتفاقية لإنشاء المركز، مع إحداث بنك خاص للخلايا الجذعية. الاتفاقية جرى توقيعها في جامعة محمد السادس لعلوم الصحة من طرف كل من رئيس الجامعة، شكيب النجاري، ورئيس الجمعية العالمية للتداوي بالخلايا الجذعية “إيسكا ISSCA، الكوري الجنوبي “كيم دايانغ”، والرئيس المدير العام لشركة “جيغالاب”، والمسؤول عن “إيسكا المغرب”، كريم زاهر، وذلك على هامش تنظيم اليوم العالمي للعلاج بالخلايا الجذعية، الذي حضره خبراء أجانب، ومغاربة. وأكد كريم زاهر، الرئيس المدير العام لشركة “جيغالاب”، أن “العلاج بالخلايا الجذعية يعد أحدث التطورات، والتقنيات العلمية، التي يشهدها المجال الطبي بشكل عام، إذ تمكن من القضاء على عدد من الأمراض المزمنة، وتمنح آمالا، وآفاقا جديدة للحياة، كما هو الشأن بالنسبة إلى مرض السكري، والتهاب المفاصل، والزهايمر، والباركنسون، وغيرها من العلل، والأمراض، التي ظلت إلى وقت قريب مرعبة للأشخاص، ويُنظر إلى مرضاها على أنهم من دون أفق علاجي، ولا أمل لهم في الحياة، فضلا عن الاستعمالات الأخرى في مجال التجميل”. وأوضح ممثل “إيسكا العالمية في المغرب” أن الحدث العلمي، الذي جرى تنظيمه في جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، والذي عرف مشاركة خبراء، ومختصين من دول عديدة، على رأسها كوريا الجنوبية، وتركيا، وكذلك المغرب، عزّز من مكانة بلادنا في المجال الصحي، التي تعرف بشهادة الجميع تقدما ملموسا، وباتت وجهة طبية لمرضى من أوربا، وإفريقيا على حدّ سواء”. وأكد كريم زاهر “أنه يجب تطوير هذه المكانة، ودعم الموقع الريادي للمغرب، خصوصا في إطار العلاقة مع إفريقيا، وفي ظل الشراكة جنوب جنوب.