بصوت خفيض وببراءة أطفال بادية، يحكي طفل من بلدة اولاد عياد بضواحي مدينة بني ملال تفاصيل تعرضه للاغتصاب الجماعي من طرف ثلاثة مراهقين من أبناء جيرانه. الطفل الذي يبلغ من العمر 7 سنوات يروي تفاصيل اغتصابه بعفوية ، "هز لي تريكو ونزل لي السروال ودار لي كلام العيب هنا"، مشيرا إلى مؤخرته في كثير من الاستحياء لوجود والده بجانبه. تفاصيل القضية تعود حسب ما يروي الصغير إلى يوم الجمعة الماضي، حيث خرج ليشتري قطعة مثلجات، قبل أن يلتقي بأحد أبناء الجيران الذي أقنعه بمرافقته لصيد العصافير. المراهق رافق الطفل إلى مكان خال ينتظره فيه مراهقان آخران من أبناء الجيران، تناوبوا على اغتصاب الطفل رغم صراخه وتوسلاته، مهددين إياه بالضرب في حال إبلاغه لأسرته، لكن في نفس الوقت منحوه مجموعة من العصافير ليشجعوه على التزام الصمت. تأخر الطفل عن العودة إلى البيت جعل أمه تقلق لتخرج للبحث ، لتلتقي مع أحد المعتدين الثلاثة على ابنها الذي بدا عليه الارتباك. وبعودة الابن إلى البيت ضغطت عليه أمه لتعرف حقيقة تأخره، ومصدر العصافير التي أتى محملا بها ، ليحكي لها الصغير تفاصيل الحادث ، قبل أن يقرر والده أن يتوجه للإبلاغ عن المعتدين. جهل الأب وأميته كانا واضحين خلال شهادته في الفيديو، حيث يجهل مضامين الشهادة الطبية التي منحت للطفل ومساطر متابعة المتهمين. وحسب بلاغ لجمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال ، فإن النيابة العامة استمعت لكل الأطراف وأحالتهم على قاضي التحقيق الأحداث للتحقيق في هذه النازلة، وبعد سماعه لأقوال جميع المتدخلين، أجل القاضي القضية إلى 5 يونيو القادم.