تنتظر أسرة الطفل المعاق « جواد ب. » الذي تعرض لعملية اغتصاب وحشية بدوار أولاد عياد بجماعة أهل انجاد الواقعة تحت النفوذ الترابي لعمالة وجدة انجاد، أن تنصف العدالة الضحية وتقتص من الجاني الذي لم يرحم إعاقته ولا براءته ولا عجزه، وأن يتم تحريك الملف وتتخذ المسطرة مجراها القانوني والطبيعي مع العلم أن أكثر من سبعة أشهر مرت على القضية، كما وجهت الأسرة شكاية، مؤرخة في 17 فبراير 2014، إلى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة تطلب فيها مؤازرتها. ويحكي شقيقا الطفل الضحية أن أخاهما البالغ من العمر 16 سنة، خرج أحد الأيام الحارة، أواخر شهر يونيو الماضي، قبل صلاة الجمعة لشراء مثلج من دكان غير بعيد عن المنزل حين التقى به شاب في الثامنة عشرة من عمره على متن دراجته الهوائية فقام بتغريره عبر وعده بإهدائه هاتفا نقالا واقتاده إلى مكان مهجور بعيدا عن الأعين أين قام بهتك عرضه واغتصابه، ولم يرحمه رغم صراخه وصيحاته ثم تخلى عنه وانسحب بعد أن أفرغ كبته. في طريقه عودته من المسجد إلى الدوار بعد أداء صلاة الجمعة، عثر عليه أحد الجيران بسيارته وأوصله إلى المنزل. بمجرد ما دخل البيت وسألته والدته عن سبب غيابه، يحكي الشقيقان، انفجر بكاء وحكى لوالدته ما جرى له مع مغتصبه. وبعد أن تأكدت من الحادث نتيجة آثار عنف الاغتصاب التي لاحظتها على الطفل، قامت بعرضه على الطبيب الذي أثبت تعرضه لعملية الاغتصاب. رفضت الأسرة كل محاولة للتسوية المادية والسكوت بعد أن تدخلت أسرة الجاني الذي حضر وواجهه الضحية بالوقائع، وتمسكت بعرض القضية على أنظار المحكمة ومتابعة الفاعل. وسبق لأسرة الضحية أن تقدمت بشكاية إلى وكيل الملك لدى ابتدائية وجدة، مؤرخة في 02 يوليوز 2013، في موضوع اغتصاب قاصر، تسرد فيها تفاصيل الحادث الذي وقع، بعد ظهيرة الجمعة 28 يونيو 2013. وجدة سبور عن وجدة زيري أكد الطفل المعاق، حسب الشكاية، أن المشتكى به الذي يسكن بنفس الدوار اقتاده خلف فندق مهجور بالقرب من المركز الحدودي « جوج بغال » بوجدة بعد أن غرر به وقام باغتصابه هناك وممارسة الجنس عليه قبل أن ينسحب غير مبال بما اقترفه في حقّ الطفل المعاق مع العلم أن بنيته الجسمية ضعيفة وبسبب إعاقته يبدو مثل طفل في السابعة من عمره بسبب تعطل في النمو. وفي الأخير، لم تخف الأسرة تخوفاتها من طمس قضية طفلها بحكم أن أسرة الجاني، تقول الشكاية، تتدخل بطرق شتى خاصة وأن هذه الأخيرة رددت في وجها أفراد أسرة الضحية « إفعلوا ما بدا لكم » بعد رفضهم التنازل عن القضية.