قال الصحافي عبد الإله حمدوشي، إن المغاربة لا يصدقون أن بوعشرين اعتقل بسبب التهم الموجهة إليه. كيف تعرفت إلى توفيق بوعشرين؟ كأي مهتم بالمجالين الصحفي والسياسي، تعرفت على توفيق بوعشرين ككاتب صحفي من خلال تتبع افتتاحياته التحليلية المميزة، التي كان عنوانها العريض هو الدفاع عن الخيار الديمقراطي والإرادة الشعبية للمغاربة، ولست أنسى كذلك قبوله بأن يكون عضوا ضمن اللجنة الوطنية لمساندة “شباب الفايسبوك” المنتمين لشبيبة العدالة والتنمية، المعتقلين السابقين على خلفية تدوينات، والذين كنت واحدا منهم، كما لست أنسى طريقة تفاعله وجريدته المحترمة مع القضية. كيف تجد تجربته الصحافية؟ شخصيا، أجد حرجا كبيرا في التجرؤ على محاولة تقييم تجربة الأستاذ توفيق بوعشرين الصحافية، إلا أنني أذكر جيدا أن هناك من الناس البسطاء الذين لم يعتادوا تتبع الجرائد، منهم من سبق أن أخبرني بأنه غير مهتم بقراءة الجرائد، إلا أنه حريص على اقتناء جريدة أخبار اليوم، لأنه يعشق افتتاحيات بوعشرين. إذ لم تكن افتتاحياته مجرد مقالات رأي لصحافي يعلّق على الأحداث والوقائع وفقط، وإنما كانت- سواء اختلفنا مع مضمونها أم لا- أداة فعالة ومساهمة في التأطير السياسي لفئة مهمة من المغاربة، الذين حفزتهم كتابات بوعشرين على الانخراط في النقاش العمومي حول مختلف القضايا والسياسات التي تهم بلادنا. كيف تنظر إلى اعتقاله والحكم الابتدائي الصادر في حقه؟ بالرغم من أن اعتقال بوعشرين كان حدثا مفاجئا، إلا أن الحكم الابتدائي الصادر في حقه، شكل عند المغاربة صدمة كبيرة، حيث لم يكن أحد ينتظر، خاصة بعد تهاوي حجج المشتكيات ودفاعهن، ورفض نساء أخريات اتهام الرجل بما يُراد له أن يُتهم به، أن يعاقب ب12 سنة سجنا، بتهم أقل ما يقال عنها إن المغاربة لا يصدقون أن بوعشرين يقبع في السجن بسبب التهم التي وجهت إليه. لذلك، أتمنى أن يتم تصحيح مسار القضية في مرحلة الاستئناف، ليعود بوعشرين لأسرته الصغيرة وعائلته الكبيرة (جمهوره)، ليعمل كما عهدناه على المساهمة بمقالاته الرائعة وقلمه السيال، على ترسيخ قيم الديمقراطية، والدفع بعجلة التقدم عن طريق الإسهام في التقويم والتصحيح والنصح والانتقاد البناء لبناء مغرب أفضل يضم الجميع..