كيف تعرفت على توفيق بوعشرين؟ تعرفت إلى توفيق بوعشرين من خلال الجريدة طبعا، أتابعه منذ أواخر التسعينات من خلال أسبوعية “الأيام”، ووجدت فيه منذ ذلك الوقت صحفيا متميزا عن أقرانه من أبناء ذلك الجيل، ثم طبعا مع التجربة المتميزة لجريدة “المساء” في سنواتها الأولى، إلى تجربة “أخبار اليوم” وملحقاتها. تابعت كل ذلك كقارئ ومهتم، ثم بعد خروجي من السجن كان لي أول لقاء مباشر به، خلال الحفل الذي نظمه وزير العدل يومئذ الأستاذ مصطفى الرميد على شرف مغادرتنا للمعتقل، ثم خلال بعض الندوات واللقاءات العامة. كيف تنظر إلى تجربته الصحافية؟ طبعا تجربة توفيق بوعشرين الصحفية تابعتها باهتمام كبير من خلال كل المحطات التي مر بها، ولا شك أنها أسست لمسار متميز، جعل الناس يقبلون على قراءة افتتاحياته بشغف، كما أنه تمكن من استقطاب عدد من الأقلام الجادة والمميزة في مجالاتها، مما جعل جريدته محط كل باحث عن الإفادة والخبر الصحيح والتحليل الرصين، في زمن تعيش فيه الصحافة الورقية أزمة وانحسارا في عدد المتابعين. ما رأيك في اعتقاله والحكم الابتدائي الصادر في حقه؟ كشخص عاش تجربة الاعتقال وما يرافقها من متابعة ومحاكمات، أدرك حجم المعاناة في مثل هذه القضايا، وقد كان الحكم صادما وقاسيا، وسجلت فيه الجمعيات عددا من الخروقات، لم أكن أظن يوما أنني سأشهد هذا اليوم الذي صدر فيه حكم بهذه القسوة على الصحافي توفيق بوعشرين، وأتمنى خلال مرحلة الاستئناف أن تأخذ العدالة مجراها بشكل عادل وصحيح.