قال فؤاد عبد المومني، الخبير ااقتصادي، إن جهات نافذة حركت المتابعة ضد بوعشرين. متى تعرفت على الصحفي توفيق بوعشرين؟ تعرفت على توفيق بوعشرين ككاتب رأي وكصحفي، وكنا نلتقي أحيانا في فضاءات تبادل الرأي العمومية، كما تعرفت عليه أيضا عن طريق الأشخاص الذين يشتغلون في مؤسسته أو عن طريق كتاباته الصحفية.. كيف تنظر إلى تجربته الصحافية؟ لم تكن تربطني بتوفيق بوعشرين علاقة شخصية قريبة، وما يمكنني قوله في هذا الصدد، هو أن علاقتي به تمثلت أساسا في الجانب الصحفي والإعلامي، وكنت أتابع تحليلاته الصحفية التي كانت تبين عن قدرات صحافية متميزة، وعلى قدرة عالية في تكوين رأي قوي، وما كان مميزا فيه وفي كتاباته، أنه كان يزاوج ما بين آراء كانت أحيانا معارضة للسلطة، وفي نفس الوقت كان يدرك جيدا ويعرف كيف يحترم الخطوط الحمراء حتى لا يتجاوزها. كيف تنظر إلى اعتقاله والحكم الابتدائي الصادر في حقه؟ لا أتوفر على معطيات مادية بخصوص التهم التي حوكم بها، ولكن ملاحظاتي الرئيسية هي أن اعتقاله، بشكل لا يدع مجالا للشك، اعتقال سياسي، وتحريك المتابعة ضده جاءت عن طريق جهات نافذة في الدولة. وبالتالي فهي ليست بمتابعة ذات طابع جنائي مدني عاد. الملاحظة الثانية هي أن مصالح الدولة لم تتوان عن إبراز الطابع السياسي للقمع الذي تعرض له توفيق بوعشرين، وكانت لديها رغبة في إقناع الجميع بأن ما حدث مؤامرة وليست محاكمة عادية، حتى يكون عبرة لمن يعتبر، والملاحظة الثالثة بخصوص هذا الحكم، هي أن ما قدم للرأي العام على أنه ممارسات جنسية، إن كانت فعلا الرواية صحيحة، فإن حكم 12 سنة سجنا لا يستسيغه أي عاقل.