الخرجات المتتالية الأخيرة لعبد الإله بنكيران باتت تحرج قيادة البيجيدي، خاصة أنه أصبح يؤطر ويوجه جزءا مهما من أعضاء الحزب في قضايا مطروحة، ويدلي بمواقفه في قضايا سياسية، ويتحدث عن القصر وعن أخنوش، وغير ذلك. أولى إشارات الانزعاج هي التعتيم على خرجات بنكيران في إعلام الحزب، خاصة في موقعه على الأنترنت. الإشارة الثانية هي الخرجة التي دشنها عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، نهاية الأسبوع الماضي، في جريدة «الأحداث المغربية»، التي عرفت بمهاجمة بنكيران بسبب معاشه. وعبر رباح بطريقة غير مباشرة عن الانزعاج من خرجات بنكيران، قائلا: «لا يمكن أن يقبل بنكيران أن يكون محرجا لحزبه، ولا يمكن أن يقبل أن تكون في الحزب قيادة موازية»، وهي طريقة مؤدبة للقول إن بنكيران يحرج الحزب، ويقدم نفسه قيادة موازية.