نستهل جولة رصيف صحافة بداية الأسبوع الجديد من “المساء”، التي ورد بها أن الأزمة بين المغرب والسعودية ليست جديدة، بل تعود جذورها إلى رفض المغرب المصادقة على المشاركة في القوات العربية المشتركة التي تقودها السعودية. وأضافت الجريدة أن أحد أسباب الخلاف بين البلدين هو عدم موافقة المغرب على صفقة القرن، التي تتعلق بحل القضية الفلسطينية، تحت إشراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث عبرت الدبلوماسية المغربية عن رفضها الصيغة السعودية التي صاغها ابن سلمان، خاصة أن الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس. وتضيف المساء أنه على خلفية ما تم تداوله من أن شرارة الأزمة وصلت إلى الإمارات بسبب تماهيها مع المواقف السعودية باستدعاء السفير المغربي، صرح وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، للجريدة أن “مواقفنا نعبر عنها في البلاغات الرسمية للوزارة ولا يمكن أن أنفي شيئا لم نعلن عنه”، مضيفا أن “على الجهة التي نشرت استدعاء سفيرنا في الإمارات أن تنفي ذلك”. وأشارت الجريدة إلى أن مصطفى المنصوري، سفير المغرب بالسعودية، أكد أنه تم استدعاؤه قصد التشاور حول هذه المستجدات، مشيرا إلى أن “الأمر عادي في العلاقات الدبلوماسية حينما تعبرها بعض السحب الباردة”. وأضاف أن الأمور سرعان ما ستعود إلى حالتها الطبيعية. وكتبت اليومية ذاتها أن موظفي وزارة الداخلية تمردوا على وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بسبب التوظيف بالتعاقد والتعويضات، مشيرة إلى أن الجامعة الوطنية لقطاع الداخلية راسلت وزير الداخلية منتقدة الوضع الذي يعانيه موظفو هذا القطاع، وأنها تطرقت إلى مشكل التعويضات والتوظيف بالتعاقد. ووفق “المساء”، فإن الوزارة ماضية في الإعلان عن نهاية الوظيفة العمومية بالجماعات المحلية، والزج بعشرات الآلاف من مناصب الشغل في الهشاشة، مع التوجه نحو تعميم العمل الموسمي والعمل بالتعاقد، مضيفة أنها فوجئت بمجموعة من الدوريات والمناشير، التي تكرس الوضع الشاذ داخل الجهات والعمالات. وأوضحت أن العمل بالتعاقد تم جعله قاعدة بشكل يعمل على نزع البعد السيادي عن المرفق العمومي الترابي، وممارسة سياسة الأمر الواقع بالتفعيل التدريجي لخوصصته. وجاء في “المساء” كذلك أن المحكمة الدستورية حسمت في مدى مطابقة مشروع قانون التنظيم القضائي للمقتضيات الدستورية، واعتبرت أن إخضاع موظفي كتابة الضبط لسلطة وزير العدل وليس للسلطة القضائية لا يتناقض مع الدستور، وأن ما نص عليه مشروع قانون التنظيم القضائي من منح صلاحية الإشراف الاداري وليس السلطة، ليس فيه مساس باستقلال السلطة القضائية. كما نشرت “المساء” أن تفاصيل تهديدات موالين لجبهة البوليساريو بإحراق سيارات بعثة “المينورسو” وصلت إلى الأممالمتحدة، بعد أن أثارت مخاوف البعثة، التي سارعت إلى استنفار وحداتها وتوجيه عدد من التنبيهات الأمنية للحفاظ على سلامة أفرادها. ووفق الخبر ذاته، فإن بعثة “المينورسو” اشتكت من مضايقات الانفصاليين، ومن المنتظر أن ترفع تقريرا بتفاصيل ذلك إلى الأممالمتحدة، خاصة فيما يتعلق بالتحريض ضد أفراد البعثة على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يقوم به عدد من الانفصاليين. وأضافت الجريدة أن تقارير نقلت أن رئيس بعثة “المينورسو” بعث إلى قياديين في جبهة البوليساريو رسالة شديدة اللهجة بسبب التحريض الذي يمارس ضد البعثة في مواقع التواصل الاجتماعي من طرف موالين لجبهة البوليساريو. أما “أخبار اليوم” فأوردت أن حزب العدالة والتنمية متوجس من خرجات عبد الإله بنكيران، خاصة أنه أصبح يؤطر ويوجه جزءا مهما من أعضاء الحزب في قضايا مطروحة، ويدلي بمواقفه في قضايا سياسية، ويتحدث عن القصر وعن أخنوش. وأضافت “أخبار اليوم” أن أولى إشارات الانزعاج هي التعتيم على خرجات بنكيران في إعلام الحزب، والثانية هي خرجة عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن، الذي عبر بطريقة غير مباشرة عن انزعاجه من خرجات بنكيران، قائلا: “لا يمكن أن يقبل بنكيران بأن يكون محرجا لحزبه، ولا يمكن أن يقبل بأن تكون في الحزب قيادة موازية”. من جانبها، نشرت “الأحداث المغربية” أن ممرضة، تشتغل بمركز خاص لتصفية الكلى بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، أقدمت على مقاضاة الطبيب المسؤول إداريا عن تسيير المركز بسبب التحرش الجنسي. ووفق الصحيفة ذاتها، فإن المشتكية صرحت بأن حدة المضايقات ازدادت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، حيث لجأ إلى ممارسات ذات صبغة انتقامية للضغط عليها من أجل ترك عملها بعد أن رفضت الانصياع لرغباته. وفي خبر آخر ذكرت الجريدة ذاتها أن الشرطة الوطنية الإسبانية فككت مجموعة تتكون من خمسة أسرى من جنسية مغربية لمشاركتهم المزعومة في جرائم الاندماج في جماعة إرهابية، وتخطيطهم لارتكاب هجمات إرهابية. وأضافت “الأحداث المغربية” أن الموقوفين، الذين تم إيقاف مسؤول بالسجن رفقتهم، كانوا يعتزمون استقطاب عناصر تنتمي إلى “داعش” من داخل السجون الإسبانية، للقيام بعمليات بعد انتهاء مدة حبسهم، مشيرة إلى أنه تم اعتقال موظف مسؤول بالسجن بتهمة مساعدتهم في تحقيق أهدافهم. وكتبت “الأحداث المغربية” كذلك أن وزير العدل، محمد أوجار، كشف أن وزارته بصدد إجراء تقييم شامل وموضوعي لمدونة الأسرة، ورصد مكامن الضعف والخلل فيها، ومقارنة مقتضياتها مع التطورات السياسية والحقوقية والاجتماعية والاقتصادية، التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة. ونختم من “العلم”، التي نشرت أن غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بمحلقة سلا، رفعت العقوبة السجنية المحكوم بها على مساعد تاجر من 15 إلى 20 سنة سجنا نافذا لتخطيطه للقيام بأعمال تخريبية بالمغرب. وأضافت أن المتهم، المزداد سنة 1997 بتاوريرت، اعترف أمام محكمة الدرجة الأولى بأنه بعدما تشبع بالفكر المتطرف والتكفيري انخرط في تنظيم “داعش” وقرر القيام بعمل إرهابي بمدينة مراكش، تنفيذا لتعليمات قياديي هذا التنظيم الإرهابي، بعدما تعذر عليه الالتحاق بصفوفه. ونشرت “العلم” كذلك أن قاربا خشبيا بسواحل مدينة بوجدور كان على متنه ثلاثة صيادين تعرضوا للغرق بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج. وفي العدد ذاته من جريدة “العلم” ورد أن التعاون في مجال الصحة العمومية شكل محور مباحثات عقدت، مؤخرا، بأديس أبابا، بين وفد مغربي والمدير العام لمركز مراقبة الأمراض بالاتحاد الإفريقي، جون نكينغاسونغ. وقد استعرض الطرفان، خلال اللقاء، مختلف برامج التعاون الجارية والآفاق المستقبلية. فاطمة الزهراء صدور – هسبريس