خرجت جماعة العدل والإحسان، اليوم الجمعة، للتعليق بشكل رسمي على إقدام السلطات على إغلاق بيوت ثلاثة من قياداتها، يوم الثلاثاء الماضي. واعتبرت الجماعة، في بيان لها، تلاه القيادي عبد الوحد المتوكل، أن إقدام السلطات على تشميع بيوت لقيادات الجماعة في كل من الدارالبيضاء والقنيطرة، وإنزكان، خطوة عدائية، تضاف إلى لائحة البيوت، التي أغلقت، في مقدمتها بيت الأمين العام للجماعة أحمد العبادي. وأوضحت الجماعة أن هذه الخطوات تأكيد على عداء السلطات للجماعة، بسبب اصطفافها إلى جانب القوى المطالبة بالعدل والمناهضة للاستبداد، مضيفة أن كل متتبع للمسار الحركي للجماعة يعي دورها الأساسي في المغرب، والوقائي من التطرف، والذي جعلها ملاذا لعدد من المغاربة، خصوصا الشباب. وتضيف الجماعة أنها ساهمت في استقرار البلاد، على الرغم من الحصار المضروب عليها، والذي لم يزدها إلا تمسكا بعملها. وبعد إقدام السلطات، للمرة الثانية، على إقفال بيوت لقياداتها الجماعة، في ظرف أشهر قليلة، قالت الجماعة إن هذا السلوك “بدائي”، ولن يسقطها في ردود الأفعال، والعنف المضاد، والانجرار للإلهاء عن القضايا الأساسية، التي تشغل المغاربة، مشددة على أنها: “لن نسكت عن هضم حقوقنا في التجمع، والرأي، والتعبير، والتنقل”. وفي السياق ذاته، تتحجج السلطات في قرارها بإقفال بيوت العدل والإحسان بتحويلها إلى دور عبادة، ومقرات خارج القانون، وهو ما تقول الجماعة إنه مخالف للمواثيق الدولية، والدستور.