في الوقت الذي انتفض فيه مناهضو التطبيع، خلال الأيام القليلة الماضية، ضد زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين ناتنياهو" للمغرب، اعتبر مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الأمر مجرد شائعات. وقال الخلفي، خلال الندوة الصحافية، التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، اليوم الخميس: “سأجيب في جملة، لا أجيب عن الشائعات”. ومنذ تداول الخبر، تواصل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، تجاهل الجدال الإعلامي حول الخطوة التطبيعية، وحقيقة إقدام المغرب عليها. وبحسب مصادر مطلعة، فإن المغرب يتجاهل الحديث عن زيارة محتملة لأسباب متعددة، على رأسها أن "ناتنياهو"، وإدارة مكتبه لم تكشف اسم المغرب ضمن الجولة العربية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وبالتالي، فإن المؤسسات الرسمية المغربية، لا ترى نفسها مجبرة على الرد على حديث لم يصدر عن مؤسسات رسمية إسرائيلية. واعتبر المصدر ذاته أن زيارة رسمية ل"ناتنياهو" للمغرب، تستلزم الإعلان عن تواريخ محددة، فيما لم يتم، الإعلان لا عن اسم المغرب ضمن جولة الرئيس الإسرائيلي، ولا تاريخ محدد لهذه الزيارة، المفترضة. المصدر ذاته استغرب تدخل الجارة الشرقية الجزائر في الزيارة المفترضة ل"ناتنياهو" للمغرب، بإعلانها إقفال الأجواء الجوية أمام طائرته خلالها. يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين ناتنياهو"، قبيل انتخابات الكنيسيت المرتقبة، في شهر أبريل المقبل، يخوض جهودا كبيرة لفتح أبواب دول عربية، وإفريقية أمام التطبيع الإسرائيلي، بزيارته لعدد من الدول الخليجية، آخرها كانت للتشاد، التي صرح منها عن عزمه زيارة عدد أكبر من الدول العربية، من دون كشف أسمائها.