حل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، صباح اليوم الخميس، في زيارة خاصة لميناء طنجة المتوسطي. وتأتي الزيارة وسط إجراءات أمنية مشددة واستنفار كبير لدى السلطات المحلية بإقليم الفحص أنجرة، وفق ما أوردته مصادر مطلعة، فيما كان مدير الميناء المتوسطي ومسؤولون بوكالة طنجة المتوسط وبالميناء في استقبال ولي العهد والوفد المرافق له. ومن المنتظر أن يقوم ولي العهد الامير مولاي الحسن بجولة خاصة بالميناء للاطلاع على مختلف المرافق التي يتوفر عليها. ويرافق ولي العهد الأمير مولاي الحسن في هذه الزيارة الأولى له لميناء طنجة المتوسطي بعض المسؤولين بالقصر الملكي إلى جانب أصدقائه بالمدرسة المولوية حيث يتابع دراسته. وكانت إدارة “طنجة المتوسط” قد كشفت الإثنين الماضي عن حصيلة تشغيل الميناء لعام 2018 والتي أكد خلالها مكانته كأول منصة مغربية للصادرات والواردات بمعالجة ما مجموعه 317 مليار درهم. وكشفت السلطة المينائية لطنجة المتوسط، أنه بالنسبة للصادرات، تم تصدير بضائع بقيمة تصل إلى 139 مليار درهم عبر المركب المينائي طنجة المتوسط، أي ما يعادل 50,6 في المائة من مجموع الصادرات المغربية، مبرزا أنه من خلال هذا الأداء “يكرس طنجة المتوسط موقعه كأول ميناء للتصدير بالمغرب في خدمة التنافسية الاقتصادية المغربية”. وأضاف المصدر ذاته أن الحجم الإجمالي للبضائع التي تمت معالجتها خلال السنة المنصرمة بميناء طنجة المتوسط ناهز 52 مليون و 240 ألفا و806 طنا، أي بنمو نسبته 2 في المائة مقارنة مع سنة 2017. وعلى مستوى معالجة الحاويات، أبرزت السلطة المينائية لطنجة المتوسط أن عدد الحاويات المعالجة بمحطتي ميناء طنجة المتوسط 1 خلال سنة 2018 بلغ 3 ملايين و 472 ألفا و 451 حاوية من حجم 20 قدما، مؤكدة أن هذا الرقم سجل نموا بنسبة 5 في المائة مقارنة مع سنة 2017. وأضاف البلاغ أن هذا الأداء يتوافق مع حركة مرور تزيد عن 15,7 في المائة مقارنة بالقدرة المبدئية لميناء طنجة المتوسط 1، مشيرا إلى أن هذه “النتيجة جاءت بفضل أداء وإنتاجية محطتي الحاويات والربابنة والقيادة في مجال تدبير العمليات المينائية”. وأعلن المصدر نفسه أن سنة 2019 سوف “تشهد افتتاح ميناء طنجة المتوسط 2 الذي سيضيف قدرات جديدة في مجال معالجة الحاويات”. أما على مستوى حركة المسافرين، فقد حافظ ميناء طنجة المتوسط للمسافرين على “تطور مستقر” مقارنة مع عام 2017، وذلك بحركة مرور بلغت مليونين و 802 الفا و 108 مسافرا، وهو ما يعادل نموا طفيفا نسبته 1 في المائة. بدورها، سجلت حركة شاحنات النقل الدولي، يضيف البلاغ، نموا صافيا بنسبة 14 في المائة مقارنة مع سنة 2017، مستفيدة بالأساس من ارتفاع صادرات البضائع الصناعية والغذائية، حيث سجلت حركة مرور 326 ألفا و 773 وحدة للنقل الدولي. على مستوى معالجة السيارات الجديدة، أعلنت السلطة المينائية طنجة المتوسط عن نمو هذا النشاط بنسبة 11 في المائة، حيث تمت معالجة 479 ألفا و321 سيارة جديدة بالمحطتين المخصصتين للسيارات بميناء طنجة المتوسط. وأوضحت أن المحطة المخصصة لشركة “رونو”، شهدت معالجة 383 ألفا و715 سيارة، من بينها 351 ألفا 191 سيارة موجهة للتصدير، قادمة من مصنعي رونو طنجة المتوسط والدار البيضاء. أما بالنسبة لمحطة الاستخدام المشترك، فقد تمت معالجة 88 ألفا و451 سيارة خلال سنة 2018. وأعلنت السلطة المينائية لطنجة المتوسط أن ميناء طنجة المتوسط سيشهد خلال سنة 2019 الشروع في تصدير سيارات مصنع “بوجو” المصنعة بالقنيطرة. وعلى مستوى حركة نقل البضائع السائبة (فراك) الصلبة، أشار البلاغ إلى أن هذا النشاط سجل عام 2018 انخفاضا بنسبة 18 في المائة مقارنة مع سنة 2017، حيث تمت معالجة ما مجموعه 254 ألفا و190 طنا، وهو تراجع يعزى بالأساس إلى انخفاض الواردات من الحبوب. بدوره شهد نقل البضائع السائبة السائلة تراجعا بنسبة 21 في المائة مقارنة مع سنة 2017، حيث بلغ مجموع البضائع المعالجة 5 ملايين و 920 ألفا و 477 طنا من المحروقات، وهو تطور يعزى إلى انخفاض الواردات، خاصة من وقود (الفيول). ونوه البلاغ بأن ميناء طنجة المتوسط شهد العام الماضي رسو ما مجموعه 13 ألفا و 293 سفينة، مشيدا بامتداد الربط البحري ليشمل 186 ميناء و77 بلدا، من خلال زيادة الربط مع دول جيبوتي (ميناء جيبوتي) وغواتيمالا (ميناء كيتزال) وإيرلندا (ميناء دبلن) والبحرين (ميناء البحرين) ومدغشقر (ميناء تاماتافي). وخلص المصدر نفسه إلى أن النتائج المحققة خلال سنة 2018 ناتجة عن الالتزام والتعاون المتواصل بين مختلفي الشركاء بطنجة المتوسط، وبالأخص الشركات المشغلة لمحطات الميناء، الشركات الملاحية وكذا الإدارات والسلطات المعنية.