عاشت مستشفيات مدينة فاس، اليوم الأربعاء، على وقع خوف كبير بسبب التوجس من إصابة ثلاثة مرضى بانفلونزا الخنازير، يعد أيام قليلة من تسجيل أول وفاة بها، لشابة حامل في مدينة الدارالبيضاء. وأوضحت مصادر محلية أن القلق عم مصحتين خاصتين في مدينة فاس اليوم الأربعاء، خوفا من وصول انفلونزا الخنازير إلى سايس، إذ أكدت التحاليل التي تم إجراؤها للمرضى المشتبه في إصابتهم بإنفلونزا الخنازير، أن اثنين منهم تبين عدم إصابتهم بالمرض، وتسجيل معاناتهم من التهاب حاد في الشعب الهوائية. من جانبها، نفت مصادر من وزارة الصحة، تسجيل أي إصابة جديدة بالفيروس في مدينة فاس، مؤكدة على أن الوزارة تعلن بشكل رسمي عن أي إصابة جديدة ببلاغ رسمي، وتتابع عن كثب الوضعية الوبائية، تزامنا مع موجة البرد التي تضرب البلاد. يشار إلى أن أول ضحية لانفلونزا الخنازير في هذا الموسم بمدينة الدر البيضاء، توفيت يوم الجمعة الماضي، فيما أعلن زوجها صباح اليوم الأربعاء وفاة رضيعها، محملا المسؤولين في القطاع الصحي مسؤولية عدم التكفل بحالة زوجته ورضيعه منذ التشخيص الأولي للفيروس. وفي ذات السياق، لا زالت وزارة الصحة، ورغم تسجيل أول وفاة بالفيروس تعتبر أن الوضع عادي، حيث جدد وزير الصحة، أنس الدكالي اليوم الأربعاء التأكيد على أن فيروس "انفلوانزا الخنازير" لا يدعو إلى القلق، وهو ينتقل من إنسان إلى آخر مثل أي فيروس عادي. الدكالي الذي قدم اليوم الأربعاء، في الدارالبيضاء، حصيلة وزارته سنة 2018، كشف أن فيروس "H1N1" أضحى منذ 2011 فيروس عادي جدا في المغرب، وأن كل سنة يرتفع معدل أحد الفيروسات التي لا تكون قاتلة. وبخصوص عدم توفر دواء "طاميفلو" الذي يعطى للمرضى المصابين بالفيروس، قال وزير الصحة إنه لا يمكن العثور عليه في الصيدليات لسبب بسيط، هو أنه غير مطلوب من طرف المرضى المغاربة، وسط انتقادات من أطر الصحة لغياب خطة وزاريةي واضحة للتصدي للفيروس.