أعلن سعيد عدني، زوج يسرى الحبشي التي توفيت بعد معاناة مع فيروس انفلونزا الخنازير، صباح اليوم الأربعاء، خبر وفاة ابنه. ونشر عدني صورة ابنه الذي أخرجه الأطباء من بطن والدته بعدما اشتد عليها المرض، وهو لم يكمل 7 أشهر، قبل أن توافيه المنية منتصف ليلة أمس الثلاثاء. وبكثير من الألم، كتب الأب الذي كان من المقرر أن يسمي ابنه “صواب”: “حبيبي الغالي بلغ سلامي إلى من هام بها فؤادي”. وتوفي الرضيع بعد يومين من وفاة والدته ودفنها في مقبرة الرحمة في الدارالبيضاء، عوض مدينة فاسمسقط رأسها، حيث أن الرضيع تأثر بالفيروس الذي أصاب والدته منذ 19 يناير الجاري، قبل أن يتم التأكيد أنها مصابة بانفلونزا الخنازير، وسيتم دفنه إلى جانب والدته. وكشف مستشفى الشيخ خليفة في الدارالبيضاء، أمس الثلاثاء، أن السيدة توفيت نتيجة أزمة رئوية حادة (ضيق التنفس وسعال مدمى)، مع سكتة قلبية. وجاء في بلاغ المستشفى الجامعي الدولي، أنه على امتداد الأربع أيام، تمت معالجة المريضة داخل مستشفى خاص في فاس أجل التهاب المسالك البولية، والالتهاب الرئوي، وتم نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى الشيخ خليفة في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي، في حالة حرجة جدا، بعدما كانت في وقت سابق داخل عيادة خاصة. وحسب المصدر ذاته، تم التأكد من إصابة المريضة بفيروس إنفلونزا الخنازير، ومباشرة بعد ذلك تم إبلاغ المديرية الإقليمية للصحة، بالإضافة إلى الجهات المختصصة، وتم إعطاء لقاح “تاميفلو” للمريضة. الحالة الصحية للمريضة ساءت جدا يوم السبت الماضي، حسب المصدر نفسه، وتم إجراء عملية قيصرية لإخراج الرضيع الذي يخضع حاليا للعلاج، في الحاضنة مع التهوية الاصطناعية، حيث لا يتجاوز عمره 7 أشهر، قبل أن توافيها المنية قبل فجر أمس الاثنين. وبدأت معاناة السيدة مع المرض بتاريخ 19 يناير الجاري، حسب ما أكده شقيقها عماد، غير أن ضعف المناعة مع الحمل حسبه، كان كافيا بأن تصل حالتها لمرحلة حرجة جدا، انتهت بوفاتها. ومباشرة بعد أخبار فيروس “H1N1″ خرجت وزارة الصحة للحديث عن المرض، وقالت أن ” الوضعية الوبائية لمختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية بالمغرب جد عادية ولا تدعو للقلق”. وأكدت وزارة أنس الدكالي أن "تسجيل حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية اش1ن1 تعتبر عادية"، حيث أن المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية "تسجل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم البرد، كما هو ملاحظ بباقي دول العالم". وأوضحت وزارة الصحة أنها تقوم بتعزيز المراقبة الوبائية والمخبرية لهذا الداء خلال موسم البرد كل سنة.