ردا على خبر اقتراح فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب في مبادرة هي الأولى من نوعها، المناضل الشيوعي سيون أسيدون والمعروف بمناهضة التطبيع مع إسرائيل، لعضوية إحدى المؤسسات الدستورية التي تعمل في محاربة الفساد، وفق ما انفرد بنشره “اليوم24″ أول أمس السبا، بالإضافة إلى أسماء ثماني شخصيات أخرى من داخل الحزب، رفعت أسماؤهم للأمانة العامة قصد الحسم في ثلاثة أسماء لعضوية ثلاث مؤسسات دستورية، قال أسيدون في حديثه ل”أخبار اليوم” إنه لم يكن له علم مسبق بالموضوع، موضحا أنه “علم بخبر اقتراحه من مقال في موقع الكتروني”، وزاد أنه “إذا كان اقترح عليه الأمر من طرف أي فريق كان لكان رفض”. وعن أسباب اقتراح أسيدون من طرف الفريق، قال مصدر برلماني من داخل حزب العدالة والتنمية، إن “الفريق فكر في الانفتاح على شخصيات مغربية لاقتراحها في هذه الهيئات، ومنه جاء التفكير في الأستاذ أسيدون”، موضحا أن “طبيعة الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة تقتضي أن يكون الإنسان مناضلا في مجال مكافحة الفساد أكثر من أن يكون فقط خبيرا، وذلك لتفعيل الأهداف الموضوعة لهذه الهيئة. المصدر ذاته في حديثه ل”أخبار اليوم”، قال إنه “عند اقتراح أسيدون كان نقاش حوله بكونه من أكبر المناضلين ضد الفساد والرشوة وملم بالمنظومة”، مشددا على أنه “لم يكن هناك اعتراض من طرف أي عضو في الفريق”، مشيرا إلى أن ” قيادة حزب العدالة والتنمية سبق أن عبرت عن أنها ترحب بعضوية اليهود المغاربة في صفوفه”. وعن طريقة اختيار الأسماء للعضوية من طرف مجلس النواب، أفاد مصدر الجريدة بأن هناك دمجا بين التمثيل النسبي الذي تمت الموافقة عليه مؤخرا وبين التوافق بين الفرق البرلمانية، مشيرا إلى أن اختيار الأعضاء للمؤسسات الدستورية كان قد خلق نقاشا كبيرا في ندوة الرؤساء بين الرئيس ورؤساء الفرق النيابية. من جهة أخرى، وكما انفرد بذلك “اليوم24” أول أمس السبت، اقترح فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، ثلاثة أسماء لعضوية المجلس الوطني لحقوق الإنسان. ويتعلق الأمر بعبد الصمد الإدريسي، عضو هيئة المحامين بمكناس، وعزيزة البقالي، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، ثم عبد العالي حامي الدين، المستشار البرلماني. واقترح الفريق ثلاثة أسماء لعضوية الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة، منهم المناضل الحقوقي سيون أسيدون، والقيادي المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي، وعبد الحفيظ اليونسي، أستاذ القانون الدستوري، فيما اقترح الفريق ثلاثة أسماء لعضوية المجلس الاستشاري للشباب، وهم سعد حازم، البرلماني السابق بلائحة "المصباح" للشباب، ومصطفى الخير، رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم، ومحمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية. ومن المتوقع أن تكون الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد حسمت في الأسماء المقترحة عليها، حيث سيكون أمامها اختيار اسم واحد لكل مؤسسة دستورية، حيث سيقدمهم الفريق لرئيس مجلس النواب، الذي طالب الفرق البرلمانية بتقديم مقترحات أسماء لعضوية الهيئات الدستورية الثلاث، في إطار عملية التشاور التي يقوم بها.