في سياق الإستعدادات للإنتخابات المقبلة، لبس عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، جبة المعارض، موجها سهام الإنتقاد إلى حلفائه الحكوميين، وفي مقدمتهم حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة. وقال أخنوش، في كلمة أمام المجلس الوطني لحزبه اليوم الأحد، إن المملكة تعيش عددا من المعضلات الإجتماعية من قبيل “تفشي البطالة وضعف أداء قطاعي التعليم والصحة”، مبرزا “أهمية مباشرة إصلاح هذه القطاعات في المرحلة المقبلة التي تبقى أحد الهواجس الكبرى التي تؤرقنا كتجمعيين وتجمعيات”، وفق ما نقله بيان المجلس الوطني. كما شدد أخنوش “على ضرورة الإرتقاء بمستوى الخطاب السياسي”، مطالبا الفاعلين السياسيين “بضرورة أن يتحملوا مسؤوليتهم في تأطير المواطنين وإقناعهم بالإنخراط في العمل السياسي وتبني خطاب الوضوح والصراحة وتفادي السياسوية في التعاطي مع المشاكل الكبرى الانية والمستعجلة للوطن”. كلام أخنوش خلا، وفق البيان، من أي إشارة إيجابية حول عمل الحكومة التي تشكل “الحمامة” أحد أهم أعمدتها، لكنه شدد على أن “أن المسار لازال طويلا وشاقا خصوصا في مجال محو الفوارق الطبيعية والمجالية في أفق التقليص من الفقر والهشاشة ومعها كافة المعضلات الاجتماعية”. وكان أخنوش قد اعتبر في وقت سابق من صباح اليوم الاد، أن المسؤولية فيما يقع اليوم بالمغرب تتحملها حكومة عبد الإله بن كيران، معتبرا أن وزراءه في الحزب يتحملون المسؤولية، إلا أن الوزير عندما يقدم مشروعا لرئيس الحكومة، فإن هذا الأخير من يتحمل المسؤولية. ودعا أخنوش في كلمته إلى ضرورة إعادة النظر في مقتضيات قانون المالية، التي أغضبت التجار، معتبرا أن الأزمة الأخيرة نشبت بين الحكومة، والتجار بسبب ضعف التواصل حول المقتضيات المثيرة للجدل.