هاجم رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وحزبه، العدالة والتنمية، خلال كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني لحزب، صباح اليوم الأحد، في الرباط، بسبب احتجاجات التجار ضد نظام “الفوترة” الذي حمله قانون مالية 2019. أخنوش، كشف أن الخلاف بين حزبه، وحزب رئيس الحكومة حول الموقف من احتجاجات التجار وصل إلى المجلس الحكومي، بسبب كلمته، التي ألقاها في الناظور، قبل أيام، وكشف فيها موقف حزبه المناصر للتجار في احتجاجاتهم ضد الحكومة، على الرغم من أنه حزب مشارك في الائتلاف الحكومي. رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قال أمام قيادات حزبه بلغة التحدي، إن حزبه متشبث بموقفه، ويتحمل مسؤليته من داخل الحكومة، موجها حديثه إلى حزب العدالة والتنمية بالقول: “خاص هوما دابا يتحملو مسؤوليتهم”، وأضاف: “وهاد الكلام ديالي باقي فيه واخا يخرج رئيس الحكومة ماغاديش نبدل الفكرة ديالي”. وفي انتقاده لحزب العدالة والتنمية، أكد أخنوش، مرة أخرى، أن المسؤولية فيما يقع اليوم تتحملها حكومة عبد الإله بن كيران، معتبرا أن وزراءه في الحزب يتحملون المسؤولية، إلا أن الوزير عندما يقدم مشروعا لرئيس الحكومة، فإن هذا الأخير من يتحمل المسؤولية. نيران انتقاد أخنوش لم تطل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وإنما طالت القيادي في الحزب عبد الله بوانو، إذ قال أخنوش إن حزب رئيس الحكومة هو الذي يرأس لجنة المالية، التي أدخلت التعديلات على مشروع قانون مالية 3019، مشددا على أن البجيدي يتحمل المسؤولية لأنه يرأس لجنة المالية في البرلمان خلال الولاية التشريعية الحالية، والولاية السابقة. ودعا أخنوش في كلمته إلى ضرورة إعادة النظر في مقتضيات قانون المالية، التي أغضبت التجار، معتبرا أن الأزمة الأخيرة نشبت بين الحكومة، والتجار بسبب ضعف التواصل حول المقتضيات المثيرة للجدل.