انتهت سنة 2018 دون إيجاد موعد مناسب للزيارة التي كان من المرتقب أن يقوم بها ملك إسبانيا، فيليبي السادس، للمغرب منذ 2016، والتي أجلت في خمس مناسبات تقريبا، لكن كل التوقعات تشير إلى أن الزيارة ستكون في 2019، لاسيما بعد الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى الرباط، يوم الاثنين 19 نونبر الماضي، حيث استقبله الملك محمد السادس، واجتمع، أيضا، برئيس الحكومة سعد الدين العثماني. زيارة سانشيز للرباط في نونبر، ولمراكش في 10 دجنبر المنصرم، حيث حضر قمة اعتماد الميثاق الدولي من أجل هجرة آمنة ومنتظمة ونظامية، بددت الكثير من الإشاعات التي كانت تتحدث عن توتر في العلاقات الثنائية بين المملكتين منذ انتزع الاشتراكيون الحكم من الحزب الشعبي في يونيو الماضي عبر ملتمس رقابة. وإذا كانت سنة 2018 امتازت بتشويش أزمة الهجرة السرية، وقرار إغلاق المغرب المعبر الجمركي بني أنصار بمليلية على العلاقات الثنائية بين البلدين، فإن الرهان كبير على 2019 لإيجاد موعد لزيارة فيليبي السادس المؤجلة للمغرب، وكذلك، تكثيف التعاون والتنسيق الأمني لمحاربة الهجرة السرية والإرهاب، وشبكات تهريب البشر والاتجار في المخدرات، فضلا عن تنظيم الاجتماع عالي المستوى بين البلدين بعد ثلاث سنوات من «العطالة»، إذ منذ تنظيم النسخة الأولى بمدريد سنة 2015، والاتفاق على تنظيم الاجتماع الثاني سنة 2016 بالرباط، لم يعد للانعقاد، لذلك، جرى الاتفاق على تنظيم النسخة الثانية سنة 2019 بالرباط، إلى جانب تنظيم منتدى اقتصادي مغربي-إسباني سنة 2019، لاسيما أن إسبانيا تعتبر الشريك التجاري الأول للمغرب، إضافة إلى وجود نحو 1000 مقاولة إسبانية بالمملكة، فيما تبقى آمال المغاربة والإسبان معلقة على مدى إمكانية توصل البلدين إلى آلية لتنزيل عرض سانشيز على الملك محمد السادس التقدم بترشح مشترك بين الرباط ومدريد ولشبونة لتنظيم كأس العالم 2030، على أرض الواقع، بعد خسارة المملكة الرهان ضد الملف الأمريكي-الكندي-المكسيكي لتنظيم مونديال 2026.