بددت الزيارة القصيرة التي قام بها رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، للمغرب، الكثير من الشكوك حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وطرحت من جديد العديد من القضايا التي كانت عالقة بينهما. وتطرق سانشيز، خلال اللقاء الذي دام مدة ساعة مع الملك محمد السادس، إلى زيارة الملك الإسباني فيليبي السادس وعقيلته ليتسيا العالقة منذ 2016، وهي الزيارة التي أجلت في خمس مناسبات تقريبا. القضية الثانية التي كانت أساس الزيارة، هي البحث عن كيفية مواجهة أكبر أزمة للهجرة السرية بين البلدين، إذ طلب سانشيز من الملك وسعد الدين العثماني مضاعفة الجهود من أجل تقليص تدفقات الهجرة، ومحاربة شبكات تهريب المهاجرين بين البلدين، فيما تتجسد القضية الثالثة في الاتفاق على إحياء الاجتماع العالي المستوى بين البلدين بعد ثلاث سنوات من «العطالة»، وقد جرى الاتفاق على تنظيم الاجتماع سنة 2019 بالرباط، وعلى تنظيم منتدى اقتصادي مغربي-إسباني مطلع 2019. وطرح سانشيز أيضا مشروع ربط كهربائي ثالث بين إسبانيا والمغرب، إلى جانب عرض/هدية الرفع من المنح المخصصة للطلبة المغاربة الذين يدرسون في مختلف الجامعات والمعاهد الإسبانية، والذين يزيد عددهم على 4000 طالب. ويبقى العرض المثير للجدل هو الخاص بالتقدم بترشح مشترك بين الرباط ومدريد ولشبونة لتنظيم كأس العالم 2030، بعد خسارة المملكة الرهان ضد الملف الأمريكي-الكندي-المكسيكي لتنظيم مونديال 2026. في المقابل، تعهد سانشيز بالدفاع عن المصالح المغربية في المحافل الدولية والاتحاد الأوروبي، لاسيما ما يتعلق بقضية الاتفاق الفلاحي بين الرباط وبروكسيل، والذي يعتبر مصدر رزق لمئات الأسر الإسبانية بالأندلس.تو