أطلق 17 مهاجرا مغربيا، من سجن زوارة بليبيا، صرخة لإنقاذهم من جحيم هذا السجن والممارسات غير القانونية التي يتعرضون لها داخله. وكانت خفر السواحل الليبية قد أنقذت المهاجرين المغاربة ضمن مهاجرين آخرين، كانوا على متن قاربين في محاولة للهجرة منتصف الشهر الجاري. وقال حسن عماري، الناشط في مجال الهجرة، وعضو تنسيقية هاتف الإنذار التي تضم عددا من النشطاء من مختلف الدول الأوربية والمغاربية، ينشطون في مجال تقديم المساعدة للمهاجرين الذين يواجهون الأخطار في عرض البحر، عبر التواصل معهم بواسطة الهاتف، وربط الاتصال أيضا بأجهزة الإنقاذ بالدول المعنية، إن ضمن المهاجرين امرأتين وطفلين. وأضاف المتحدث نفسه في تصريح ل”أخبار اليوم”، أن المهاجرين المسجونين تعرضوا لانتهاكات في السجن المذكور، كاشفا في نفس الوقت أنه خلال التواصل مع بعضهم، تبين أيضا بأن هناك العديد من المغاربة المهاجرين المسجونين في مختلف السجون الليبية. وأبرز نفس المصدر أنه بعد عدة اتصالات، هناك محاولات لترحيل المعنيين إلى المغرب وإنهاء معاناتهم. وأضاف أنه استناد إلى شهادات عدد منهم، فإن بعض المهاجرين الموقوفين أقدموا على محاولات عدة للهجرة، انطلاقا من السواحل الليبية، ولفت الانتباه إلى أن هناك تصاعدا في عدد المهاجرين المغاربة الذين يقصدون ليبيا للهجرة، بل أشار في هذا الصدد إلى أن هناك ميزة أخرى وهي هجرة عائلات مغربية بأكملها انطلاقا من السواحل الليبية. وفي موضوع ذي صلة، كشفت “هاتف الإنذار”، أن 11 مغربيا اختفوا في عرض البحر منذ يوم السبت الماضي، وأبرز المصدر ذاته، أن المغاربة المعنيين انطلقوا في قارب من السواحل الشمالية، وبعد تحديث موقعهم من قبل التنسيقية وربطها الاتصال بأجهزة الإنقاذ الإسبانية، لم تتجاوب هذه الأخيرة مع النداءات التي تم إطلاقها. وفي هذا السياق، كشف حسن عماري، أنه من خلال التجربة في تنسيق جهود تقديم المساعدة للمهاجرين الذين يواجهون المخاطر في عرض البحر، من خلال التواصل مع أجهزة الإنقاذ في الدول المعنية، دائما ما يتم تقاذف المسؤولية بين الدول المعنية..