لا زالت البحرية الإيطالية وبواخر الدول الأوربية المشاركة في عملية "فرونتيكس" تواصل عمليات إنقاذ المهاجرين السريين الذين يتنقلون عبر القوارب من السواحل الليبية إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط. وقد حط الرحال أمس الخميس 428 مهاجراً سرياً كانوا على متن باخرة تحمل اسم "غولفو أزورو" إلى ميناء بوتسالو بجزيرة صقلية الإيطالية، بعد ما تم إنقاذهم في عرض البحر. وصرحت شرطة الحدود الإيطالية "أن أغلبية المهاجرين مغاربة تجاوز عددهم في هذه السفينة 300 شخص من بينهم 19 قاصراً". وسرد ناجون بأنهم وصلوا شمال إيطاليا في رحلات سابقة، غير أن الرحلة التي يخوضونها من المغرب حتى السواحل الليبية قطعة من العذاب، حيث أن من بينهم من تعرض للاختطاف في ليبيا من طرف جماعات مسلحة، بغرض دفع الشبكة التي تشرف على تهجيره إلى "شرائه"…وقالوا بأن "هناك مئات المغاربة الآخرين ما يزالون ينتظرون دورهم في السواحل الليبية للهجرة". وقد صادق البرلمان الإيطالي قبل يومين على قانون يمنع الشرطة من ترحيل المهاجرين السريين القاصرين، ودعت إلى منحهم وثائق إقامة والإشراف على تدريسهم واندماجهم. ولقي هذا القانون ترحيبا من طرف جمعيات مدافعة عن المهاجرين، بخلاف جهات في إيطاليا والتي أنذرت بكونه سيتسبب في إغراق إيطاليا بالمهاجرين السريين القاصرين.