عاد أهالي المهاجرين المغاربة المختفين في ليبيا للاحتجاج مجددا أمام الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل المطالبة بتدخل عاجل من السلطات المغربية لكشف مصير أبنائهم المختفين. وقال أحد أعضاء تنسيقية المغاربة المحتجزين في ليبيا، في تصريح ل”اليوم 24″، إن عائلة ما يقارب 30 مغربيا مفقودا في ليبيا، أقدموا على الاحتجاج، بداية الأسبوع الجاري، أمام وزارة عبد الكريم بنعتيق، حيث تدخلت وزارة الهجرة، وطلبت من الأهالي إمدادها بنسخ من جوازات سفر أبنائهم المختفين. وأوضح المصدر ذاته، أنه حسب المعلومات المتوفرة لدى الأهالي المحتجين، فإن أكبر جزء من المغاربة الذين اختفى أثرهم في الأراضي الليبية، فقدوا في عرض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا بحرا، موزعين بين من لم تستطع السلطات الليبية تحديد هويته، وبين من لم يتم انتشال جثته من عرض البحر. ويشير المصدر ذاته، إلى أن المغاربة الموقوفين في مراكز الإيواء الليبية يتم إبلاغ السلطات المغربية بأسمائهم لإطلاق عملية ترحيلهم إلى المغرب، غير أن عددا آخر من الشباب المغاربة يتم احتجازهم من طرف ميليشيات، خصوصا أن الأراضي الليبية تعرف منذ سبع سنوات حالة اللا أمن، مما يصعب مهمة تقفي أثر المهاجرين المغاربة على الأراضي الليبية. يشار إلى أنه قد تم ترحيل المئات من المهاحرين المغاربة من الأراضي الليبية نحو بلدهم، فيما لا تزال البحرية الليبية تعلن من وقت لآخر عن توقيف مغاربة جدد، بعدما يتم إنقاذهم من الغرق في عرض المتوسط، أثناء محاولتهم الهجرة سرا من السواحل الليبية إلى أوروبا.