علم “اليوم 24” أن عناصر أمنية بزي مدني أوقفت 7 “سلفيين” بكل من مدينتي فاسوطنجة، فجر اليوم الإثنين، (إثنين بمدينة فاس، وخمسة أشخاص بمدينة طنجة). ورجح مصدر الموقع أن تكون هذه التوقيفات في إطار الدوريات التي دأبت عليها مديرية الأمن منذ سنوات، ولا علاقة لها بحدث قتل السائحتين الأجنبيتين منطقة شمهروش بإقليم الحوز، مشيرا إلى أن جملة من التوقيفات تطال السلفيين سنويا مع اقتراب موعد الاحتفال برأس السنة. وأفاد المصدر ذاته، أن من بين الأشخاص الذين تم توقيفهم، “سلفي” يناصر قضية المعتقلين السلفيين، إلا أنه ليس عضوا باللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميية. ويعيش المغرب على وقع صدمة قتل سائحتين اسكندنافيتين، بداية الأسبوع الماضي، من طرف أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى جماعة إرهابية، فيما لازالت الاعتقالات متواصلة لرصد جميع المتورطين في هذا الحادث المؤلم. وكشف بوبكر سبيك، الناطق الرسمي بإسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني تفاصيل القبض على منفذي الجريمة البشعة التي شهدتها، أمس، بأن الأجهزة الأمنية كانت لديها معلومات دقيقة حول هوية الأشخاص المبحثوث عنهم، وكذا الأماكن التي ينوون الوصول إليها، وكان يتابع لجميع المسارات التي يمكن أن ينتقلوا إليها، وذلك بناء على المعطيات الدقيقة التي وفرتها المديرية العامة للأمن الوطني. ونفى سبيك بشكل قاطع تدخل أي أشخاص من المشتغلين بالمحطة الطرقية لمراكش في عملية التوقيف، مؤكدا أن الفرقة المكلفة بالتدخل كان لديها تشخيص دقيق لهويات المشتبه فيهم، لكنها فضلت أن يتم إخراج الحافلة من المحطة دون إعطاء أي إشارات على العملية، وذلك لإبعاد الخطر وتجنب أية مخاطر أو تهديدات عرضية، لأن هؤلاء الأشخاص “منذورون للموت”.