عاد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، للرد على عدد من الانتقادات التي وجهت إليه، في تدبير الشأن الحزبي والحكومي على حد سواء، معتبرا أن حكومته وحزبه، يعانون من حملة استهدافات. وقال العثماني، اليوم الأحد، أمام منتخبي حزبه في لقاء بمدينة القنيطرة حول نقل التخصصات للجهات، إن المغرب الآن يعرف تحولات سريعة في بنية علاقة الإدارة بالجماعة على الرغم من الصعوبات، معتبرا أن طبيعة الطريق هي الصعوبات، ومضيفا أنه “ماخصش الواحد يبقى يغوت ويولول” لأن الأوراش الاستراتيجية تكون فيها عدد من العوائق والصعوبات. وأوضح العثماني، أن الدخول السياسي الأخير عرف مناقشة فيه عدد من الأوراش الهيكلية والمهمة، معتبرا أن بعضها من الإصلاحات التي طال انتظارها، وفي مقدمتها إرساء الجهوية المتقدمة وتطويرها، بالإضافة إلى إصلاحات موازية، يتقدمها ميثاق اللا تمركز الإداري الذي صادق عليه مجلس الحكومة، وقال إنه سيصدر في الجريدة الرسمية قريبا. وأكد العثماني أن “2019 هو زمن الإصلاحات الكبرى” وأن “الاقتصاد المغربي غادي مزيان”، مستغلا الفرصة للرد على تصريحات تنتقد تراجع الاستثمارات الأجنبية في عهد الحكومة الحالية، بالقول إن المغرب قد نجح في جلب الاستثمارات الأجنبية، والتي قد تصل نهاية السنة حسب قوله إلى 40 مليار درهم “عكس ما يروج البعض الذي لا يقرأ الأرقام”. وبعد أيام من صدور ملف لمجلة “جون أفريك” حول سبع سنوات من حكمن الإسلاميين، علق العثماني على الملف، معتبرا أن هناك حملة ضد حزب العدالة والتنمية “وحنا عارفين علاش”، مشددا على أن الخمس سنوات الماضية من حكم حزبه، حسم فيها المواطنون بإعادة التصويت لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية والجماعية. وعن انتقادات الصحافية الأجنبية لسنوات تدبير حزبه، أوضح العثماني أن حزبه سيدافع عن نفسه كيفما اقتضى الحال “لأن الساحة السياسية تحتاج لأحزاب قوية مستقلة في قرارها”.