كشفت صحف هولاندية، مساء أمس الخميس، مجموعة من الأدلة التي توصلت لها النيابة العامة بخصوص قضية ما بات يعرف ب”جريمة لاكريم”، التي ارتكبتها العصابة الإجرامية التي يتزعمها المتهم الرئيسي المغربي “رضوان التاغي” والمبحوث عنه دوليا. وأوردت ذات المصادر، أن الإدعاء العام الهولندي، كشف مساء أمس الأربعاء، خلال جلسة الإستماع الأولية لسبعة أشخاص من بين المشتبه فيهم، والمنتمين للعصابة الإجرامية، التي يرأسها “التاغي”، عن وجود عدد من الأدلة التي تورط العصابة في تصفية “سمير الرغيب” خلال شهر أبريل من سنة 2016، بعد اتهامه بالخيانة، وقتل “حكيم الشنغاشي” في 12 يناير سنة 2017، بأوتريخت الهولندية، ومحاولة قتل زميله “خالد.ه” بعد يومين من ذلك. بالإضافة إلى ذلك، كشف المدعي العام، أن “المجموعة الإجرامية التي يترأسها المغربي “التاغي” اعدت العديد من عمليات التصفية الأخرى، ومن بينها محاولة تصفية منافسه “مصطفى ف” في ناديه “بلا حدود” في مدينة “زوترمير”، والتي باءت بالفشل في العديد من المرات بسبب الحراسة المشددة التي كان يخضع لها ذات النادي”، مضيفا، أن “ذات العصابة فشلت أيضا خلال سنة 2017، في تصفية مالك مقهى لاكريم بمراكش والملقب ب”موس” حيث تم إطلاق النار على نجل القاضي عن طريق الخطأ”. وكشفت الإدعاء العام الهولندي، خلال جلسة الإستماع للمتهمين، أن المشتبه فيهم كانوا يقومون بمجموعة من الأدوار، من بينها “توفير السيارات التي كانت تستعمل في عمليات التصفية الجسدية والقتل العمد، وحرقها بالبنزين بعد الإنتهاء من المهمة، وتوفير الأسلحة، بالإضافة إلى دفع الأموال لمنفذي العمليات وذلك للحفاظ على ولائهم للعصابة، زيادة على رصد السلطات عددا من المحادثات الهاتفية المشفرة، التي أجراها المشتبه الرئيسي “رضوان التاغي” خصوصا تلك المتعلقة بالتصفيات الجسدية. هذا، وتمكنت النيابة العامة من الحصول على مجموعة من الأدلة القاطعة، خصوصا تلك التصريحات التي أدلى بها أحد الشهود المسمى “نبيل ب”، الذي قدمها للعدالة، حيث مكنت الشرطة من تفكيك بعض خيوط الجرائم التي قامت بها العصابة الإجرامية بسبب نشاطها في الإتجار الدولي بالمخدرات.