كشفت مصادر قريبة من التحقيقات في جرائم التصفية بين عصابات الاتجار في المخدرات التي تعرفها هولندا، ان المتهم الرئيسي في الوقوف وراء هذه الجرائم ومساعدة، قد يكونا قاما بعمليات تجميلية لتغيير ملامحه. وقالت ذات المصادر ان المتهم الرئيسي "رضوان التاغي" ومساعده "سعيد رزوقي" صدر في حقهما مذكرات توقيف دولية منذ مارس الماضي، بعد الشهادة التي قدمها احد المتورطين في عملية تصفية فاشلة، امام القضاء ، وتأكيده انه تلقى اوامر من التاعي ورزوقي. ويعتبر رضوان التاغي المتهم الرئيسي في جريمة "لاكريم" بمدينة مراكش، والتي راح ضحيتها طالب في كلية الطب، بعد تعرضه لإطلاق نار خطأ من طرف شخصين من اصل سورينامي وجنسية هولندية. وكانت الشرطة الهولندية قد نشرت صورتي ، المشتبه في وقوفهما وراء مجموعة من عمليات التصفية التي شهدتهما هولندا وراح ضحيتهما العديد من الشبان اغلبيتهم من اصل مغربي، كما يقودان عصابة للاتجار الدولي في المخدرات. وياتي قرار الشرطة بالبحث عن المغربيان بعد المعلومات المهمة التي كشف عنها مغربي اخر يوجد رهن الاعتقال، حول ما يعرف ب"حرب العصابات" التي شهدتها بلجيكاوهولندا اثر خلاف حول شحنة من الكوكايين اختفت في ميناء انتوربن في سنة 2012. وافاد المعتقل المغربي المدعو "نبيل.ب" الذي توصل الى اتفاق مع المحكمة لاعتباره شاهدا عوض متهما، مقابل الكشف عن معلومات حول عصابات الاتجار في المخدرات المتورطة في عمليات التصفية، -افاد- ان المدعو رضوان تاغي هو من كان يعطي الاوامر بتنفيذ عمليات التصفية، فيما كان سعيد رزوقي ساعده الامين حسب ما علمته "شبكة دليل الريف". وأضاف الشاهد انه تم تكليفه من طرف التاغي في يناير الماضي بتنفيذ عملية لتصفية شخص في اوتريخت يدعى "خالد . ح" عبر الوسيط المدعو رزوقي الا ان العملية فشلت، فتم تهديده بالتصفية، وهو ما دفعه الى ان يتحول الى شاهد لفضح الجهات التي تقف وراء عملية القتل الممنهج التي راح ضحيتها العديد من الشبان. وكشفت مصادر مقربة من التحققيات ان المدعو رضوان التاغي ، تبحث عنه ايضا الشرطة المغربية، للاشتباه في تورطه في عملية اطلاق النار التي عرفتها مقهى "لاكريم" في مراكش في نوفمبر الماضي وأدت الى مقتل ابن قاضي بطريق الخطأ بعد ان كان المستهدف مالك المقهى. وتجدر الاشارة ان اخ الشاهد الذي قدم معلومات امام المحكمة حول المشتبه فيهما تمت تصفيته رميا بالرصاص، انتقاما من اخيه الذي وشى بهم للسلطات القضائية.