أفاد مرصد الشمال لحقوق الانسانONDH بأن عددا من النساء المغربيات مهددات بعقوبة الإعدام حال تسليمهم إلى العراق، مطالبا الحكومة بالتدخل لإنقاذهن وإعادتهن رفقة أطفالهن إلى المملكة. وذكر المرصد أن مسؤولا في أحد مخيمات اللاجئين بشمال سوريا أخبر نساء المخيم، وهن من جنسيات مختلفة، ومن بينهن مغربيات، عن إمكانية تسليمن إلى السلطات العراقية، حيث تطبق عليهن عقوبة الإعدام. وأضافت مصادر خاصة للمرصد أن المسؤول المذكور أخبرهن بإمكانية تسليمهن إلى السلطات العراقية داخل أجل لن يتعدى ستة أشهر. وأضاف بأن العديد من الأطفال اللاجئين في المخيمات من جنسيات مختلفة من ظروف صعبة خصوصا مع البدايات الأولى لفصل الشتاء ومع نقص كبير في الأغذية. حيث توفي العديد منهم خلال الأشهر الأخيرة بسبب سوء التغذية. وذكر المرصد بأنه كان قد طالب منذ شهور الحكومة المغربية بإعادة إرجاع النساء المغربيات وأطفالهن الى المغرب، وإعادة إدماجهن في النسق الاجتماعي تماشيا مع متطلبات القانون الدولي الانساني. وعلى إثر ذلك، يقول المرصد، فقد صرح مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي بإسم الحكومة على أن: “هؤلاء المواطنات مغربيات، ولا يمكن لنا الرفض، والقضية الأولى لأي حكومة هي خدمة المواطنين والمواطنات، وأن هذا بلدهم ووطنهم، ولا يمكن لنا أن نتنكر لهم”. وجدد المرصد مطالبته من الحكومة باعادة النساء المغربيات وأطفالهن إلى بلدهم كما يقتضي القانون الدولي الإنساني نظرا لأنه لا يمكن أن تبقى وضعيتهن معلقة لا هن يخضعن لمحاكمة أو أنهن يقضين عقوبة أو أنهن أحرار في التنقل.