تصوير يونس ميموني شهدت مدينة طنجة على مدار خمسة أيام، احتجاجات سلمية واسعة، أبطالها تلاميذ عبروا من خلال الشعارات التي رفعوها عن رفضهم لقرار الاحتفاظ بالتوقيت الصيفي طيلة السنة. وفي هذا الإطار، أكد رشيد ريان، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بطنجة، في حوار مع “اليوم 24″ أن الاحتجاجات التي نفذها التلاميذ كانت سلمية. وأضاف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بطنجة، أن التوقيت المدرسي الذي ” تم اعتماده اليوم الإثنين عل مستوى طنجة، جاء استجابة للعديد من الاقتراحات التي تقدمت بها جمعيات الآباء والتلاميذ، ومجالس التدبير التي من ضمنها ممثلي التلاميذ”. الإطار التربوي، شدد أيضا على أنه تم”اعتماد توقيت يتناسب مع مقترحات الجميع”، وزاد قائلا “إن التلاميذ التحقوا اليوم بمؤسساتهم، بشكل لا بأس به، حيث لم يتم تسجيل أي توقف عن الدراسة بالنسبة للمستوى الابتدائي، فيما الغيابات شملت المؤسسات الإعدادية، الثانوية، والتأهيلية، حيث تم تنظيم مجموعة من المسيرات، تميزت بالسلمية، ورفعت من خلالها مجموعة من الشعارات”. واستدرك المتحدث ذاته قائلا: “بعد الاتصال مع عينة من التلاميذ، تم إخبارنا بأن سبب الاحتجاج لا يتعلق بالزمن المدرسي الذي تم اعتماده، خصوصا وأنه ترك هامشا من الوقت للتلاميذ، ولم يمس الغلاف الزمني القانوني المقرر للتلاميذ”. ونوه “رشيد ريان” بمجهودات جمعيات أمهات وأولياء التلاميذ، ومن خلالهم الفيدراليات، الذين كان تواجدهم حاسما في تحديد التوقيت المناسب. ودعا، التلاميذ الى الاتحاق بمؤسساتهم من أجل استكمال الدراسة، والتحصيل، على اعتبار أن البلد في حاجة إلى هذه الفئة، من الشباب، وأن بناء البلد يتطلب أطرا وكفاءات. وأضاف: ” أنا لا أتكلم كمدير إقليمي فقط، بل ك”أب”، “يجب أن يلتحق التلاميذ بمؤسساتهم، ويحصلوا على مستويات أفضل، وأشار إلى أنه “سيبقى كإدارة، ومؤسسات، وأطر، رهن إشارة التلاميذ وآبائهم، للاستماع إلى مقترحاتهم، وشكاياتهم، ولن يدخر جهدا للاستجابة للمطالب المعقولة”. وكانت المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، بكل من أقاليم طنجةأصيلة وتطوان والمضيق الفنيدق، قد أعلنت عن تغيير طفيف في مواعيد الدخول والخروج المدرسي، وذلك عقب احتجاج المئات من التلاميذ، خلال اليومين الماضيين، على استمرار العمل بالتوقيت الصيفي، بزيادة ساعة من الزمن، على مدار السنة.