– عصام الأحمدي: قررت نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بعمالة طنجةأصيلة تطبيق التوقيت المستمر ب 28 مؤسسة تعليمية ابتدائية ، وهو ما يشكل 22,4 بالمائة من مجموع المؤسسات المتواجدة في الوسط الحضري وشبه الحضري. وأشار بلاغ للنيابة، تلقت صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، نسخة منه اليوم الخميس، إلى أنه تم بمناسبة اتخاذ قرار تطبيق التوقيت المستمر بالمؤسسات المعنية التوقيع على محضر لجنة مشتركة تتشكل من ممثل عن منسقية جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والنائب الإقليمي لنيابة طنجةأصيلة والفعاليات التربوية الرسمية المعنية. وأهابت نيابة وزارة التربية الوطنية طنجةأصيلة بجميع أمهات وآباء التلاميذ "اعتبار مصلحة التلاميذ التربوية في الاستفادة من الزمن المدرسي الملائم ، بما من شأنه المساهمة في الارتقاء بالمؤشرات التربوية بالسلك الابتدائي، والحد من الفشل الدراسي والهدر المدرسي في سلكي الإعدادي و الثانوي". وقدمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، جملة من السلبيات التي استدعت إنهاء العمل بالتوقيت المستمر، من ضمنها أن هذا التوقيت يفضي إلى تقليص الزمن المدرسي من30 ساعة إلى 24 ساعة بالنسبة للتلميذ، إضافة إلى أن هذا التوقيت لا يساعد التلميذ على التركيز في باقي الحصص،و يجعله يقضي مدة زمنية كبيرة خارج المدرسة. وفضلا عن ما يسببه التوقيت المستمر ارتباك القدرات الذهنية للتلميذ لكثرة المواد في مدة زمنية قصيرة، فإنه كذلك توقيت مرهق للأستاذ بسبب طول الحصة الدراسية مما يضطر معه أخذ قسط من الراحة على حساب الحصص الدراسية المقررة، بحسب وجهة نظر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. التوقيت المستمر الذي كان معمولا به " يسبب في ازدياد وزن المحفظة و ما يترتب عن ذلك من أضرارا صحية بليغة للتلاميذ و له انعكاس سلبي على ممارسة الأنشطة الموازية وأنشطة التفتح في المدارس الابتدائية و عدم الالتزام نهائيا بها"، تضيف نفس الوثيقة في شرحها لدواعي اعتماد التوقيت الجديد بديلا عن التوقيت المستمر. وجاءت تبريرات النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في محاولة لوضع حد لمسلسل الاحتجاجات التي ظل آباء وأولياء أمور التلاميذ يقومون بها على مدى أسابيع طويلة، ضد قرار نائب التعليم، السعيد بلوط، إلغاء التوقيت المستمر.