أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده تبحث مع دول أخرى الخطوات المقبلة حيال السعودية، بعد أن استمعت المخابرات الكندية لتسجيلات تركية لما حدث للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في القنصلية السعودية بإسطنبول. وقال ترودو في مؤتمر صحفي له اليوم في العاصمة الفرنسية باريس إن “وكالات المخابرات الكندية تعمل عن كثب مع المخابرات التركية في هذه القضية، وكندا مطلعة تماما على ما لدى تركيا”. وأضاف رئيس الوزراء الكندي “تحدثت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أسبوعين، وهنا في باريس تبادلنا الحديث بشكل قصير، وشكرته على قوة رده على الوضع المتعلق بخاشقجي”. وأوضح ترودو أن مسؤولين في المخابرات الكندية استمعوا للتسجيلات التركية، لكنه شخصيا لم يستمع لها، غير أنه شدد على القول “ما زلنا منخرطين مع حلفائنا في التحقيقات المتعلقة بتحديد المسؤول عن قتل جمال خاشقجي، ونجري مناقشات مع حلفائنا المتفقين معنا في أسلوب التفكير بشأن الخطوات التالية فيما يتعلق بالسعودية” . وقتل خاشقجي -الذي كان ينتقد سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان- في القنصلية السعودية في إسطنبول، على يد فريق جاء من الرياض. وأقرّت السلطات السعودية أن القتل كان متعمدا لكن لم يتم العثور على الجثة، غير أن مصدرا في النيابة العامة التركية أكد أن جثة الصحفي السعودي أذيبت بالأحماض. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلع الأسبوع إن تسجيلات صوتية لعملية القتل قُدمت لحكومات الولاياتالمتحدة وفرنساوألمانيا وبريطانيا.