عادت عائلة الضحية الجديدة لآبار الفحم الحجري في مدينة جرادة، لتروي القصة الكاملة لسقوط إبنها ابراهيم دحامنة، صباح اليوم الأربعاء، في “ساندريات” منطقة “حاسي بلال” على مشارف مدينة جرادة. وقال بوعلام دحامنة، شقيقة الضحية في تصريح ل”اليوم 24″ اليوم الأربعاء، إن ابراهيم الذي يبلغ من العمر 25 سنة، يشتغل في آبار الفحم الحجري منذ ما يقارب العشر سنوات، في ظروف صعبة. وأضاف المتحدث ذاته، أن ابراهيم ذهب فجر اليوم الأربعاء، ككل يوم، إلى “ساندريات” منطقة حاسي بلال لإخراج الفحم الحجري، ودخل إلى البئر رفقة عدد من الشباب، غير أن انهيارا صخريا باغتهم، واستطاع عدد من العمال الخروج، فيما قضى شقيقة ابراهيم وهو تحت الأنقاض في البئر. ومباشرة بعد الحادث، يروي المتحدث ذاته، أن أعدادا كبيرة من أهالي جرادة وصلوا إلى مكان الواقعة تحلقين حول البئر، ليتم بعد ذلك استخراج جثة ابراهيم، والتي حملها أهالي المدينة على الأكتاف رافعين الشعارات، قبل أن تودع في مستودع الأموات، إلى أن يحدد موعد للدفن. يشار إلى أن منطقة "حاسي بلال" التي عرفت انهيار "الساندريات" اليوم، هي ذات المنطقة التي تسببت فيها الانهيارات قبل أقل من سنة، في وفاة الأخوية الحسين وجدوان، واللذين أطلق عليهما إسم "شهيدي الفحم الحجري"، وكانت الشرارة الأولى ل"حراك جرادة"، الذي لم يتوقف إلا بتدخل أمني وحملة اعتقالات ومحاكمات.