استفاق أهالي مدينة جرادة، صباح اليوم الأربعاء، على فاجعة جديدة لانهيار آبار الفحم الحجري في المنطقة الحرارية “حاسي بلال” على رؤوس العمال. وقالت مصادر محلية ل”اليوم 24″ اليوم الأربعاء، إن الانهيار الذي وقع صباح اليوم الأربعاء، أوقع قتيلا جديدا، ينضاف لقائمة ضحايا مناجم الفحم الحجري في المدينة، ما أشعل من جديد احتجاجات الساكنة. وأكدت ذات المصادر ل”اليوم 24″، أن الضحية إسمه إبراهيم الدحماني، وعمره 25 سنة، وتم إخراج جثته قبل قليل. . وأكدت المصادر ذاتها، أنه بعد انتشال الضحية الجديدة لانهيار “ساندريات” جرادة، عرفت منطقة “حاسي بلال” توافدا كبيرا لساكنة المدينة لعين المكان، محلقين حول جثة الدحماني، ورافعين شعارات غاضبة. وأوضحت ذات المصادر، أن سكان المنطقة رفضوا تسليم جثة الضحية الدحماني للقوات العمومية التي وصلت للعين المكان من أجل نقلها لمستودع الأموات، رافعين شعارات غاضبة. يشار إلى أن منطقة “حاسي بلال” التي عرفت انهيار “الساندريات” اليوم، هي ذات المنطقة التي تسببت فيها الانهيارات قبل أقل من سنة، في وفاة الأخوية الحسين وجدوان، واللذين أطلق عليهما إسم “شهيدي الفحم الحجري”، وكانا الشرارة الأولى ل”حراك جرادة”، الذي لم يتوقف إلا بتدخل أمني وحملة اعتقالات ومحاكمات.