في فاجعة جديدة من فواجع الهجرة السرية، أعلن خفر السواحل الإسبانية، مساء أمس السبت، مصرع مهاجرين غرقا في البحر المتوسط، وهما طفلان في السابعة من العمر، مؤكدا خبر فقدان 16 مهاجرا مغربيا إثر غرق مركبهم قبالة سواحل مدينة الناظور. وقال جهاز الإنقاذ البحري، التابع لخفر السواحل الإسباني، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مساء أمس السبت، إن طواقمه رصدت في بحر البوران، الذي يفصل إسبانيا عن الجزائر، والمغرب، زورقا محملا بالمهاجرين، وقد بدأت المياه تتسر ب إليه، حيث “تم إنقاذ 53 شخصا، وانتشال جثتين هامدتين”. وبحسب “هيلينا مالينو” المسؤولة في “كاميناندو فرونتيراس”، وهي منظمة غير حكومية تتولى إخطار السلطات عندما ترصد أي قارب بحاجة للعون، فإن القتيلين هما “طفلان في السابعة من العمر لقيا حتفهما على متن زورق” كان مفقودا، منذ الجمعة. كما أعلن خفر السواحل الإسباني، في حصيلة أولية، أنه أنقذ، مساء أمس، 439 مهاجرا على الأقل، أثناء محاولتهم عبور مضيق جبل طارق على متن ثمانية زوارق. وفي السياق ذاته، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 42500 مهاجر وصل الى إسبانيا، منذ بداية العام، بينما لقي 433 مهاجرا حتفهم، غرقا، أو اعتبروا مفقودين، وسط حديث مسؤولين إسبان عن تزايد أعداد المغاربة من بين المهاجرين السريين، المبحرين من سواحل المغرب نحو إسبانيا، فيما كانت الهجرة السرية تقتصر من قبل على المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.