على إثر اتهام أسرة تلميذة “ا ن”، معلمة في مدرسة بئر “أنزران” بجماعة “سطات”، بضربها بطريقة عنيفة، ما عرضها إلى أزمة نفسية، أوضحت المديرية الإقليمية، في سطات أن خال التلميذة رفقة والدتها وجدتها توجهوا بشكاية شفهية مفادها تعرض التلميذة المعنية للتعنيف من طرف أستاذتها باستعمال أنبوب مطاطي، أعقبتها شكاية كتابية. وأوضح المصدر ذاته، أن” التلميذة رافقت أفراد عائلتها خلال زيارة للمديرية الإقليمية، حيث أوضحت تعرضها للتعنيف من طرف أستاذتها، علما أن الظاهر لا يبين أي أثر لعنف بدني يذكر”. وأكد المصدر ذاته، أنه تم “استدعاء مدير المؤسسة التعليمية الذي حضر مرفوقا بالأستاذة المعنية، حيث أكدت الأستاذة بحضور التلميذة، وأسرتها عدم إقدامها على أي تعنيف، تم فتح تواصل مباشر بين الأستاذة والأسرة، قدم كل طرف خلاله موقفه إزاء الوضعية المطروحة”، مشيرا إلى أن “الطرفان توصلا على إثر الجلسة المنعقدة إلى تسوية الموضوع بطريقة ودية، حيث أعربت الأسرة عن ثقتها بالأستاذة التي أكدت عدم ممارسة العنف بأي شكل من الأشكال خلال مزاولتها لمهامها التربوية”. وكما أوضحت المديرية تم إيفاد لجنة من أطر المراقبة التربوية من أجل تعميق البحث في الموضوع وتتبعه، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة. في المقابل، نفى خال التلميذة، في حديثه ل”اليوم24″ أن تكون “أسرة التلميذة سوت الموضوع بطريقة ودية مع المعلمة”، مشيرا إلى أن “التلميذة خائفة من الذهاب إلى المدرسة ومن مواجهة الأستاذة؛ فهي في المنزل لمدة تتجاوز 20 يوما”، متسائلا: “من سيعوض هذه الصغيرة، فقد تعرضت إلى عنف جسدي، في أول يوم لها في المدرسة؟”. كما أكد خال التلميذة، في حديثه مع "اليوم24": أن "الطفلة إسلام تعرضت إلى الضرب المبرح من طرف معلمتها، فقط لأنها غيرت تلوين جزء من رسم باخر، الشيء الذي أغضب المعلمة، لتنهال على التلميذة، بالضرب والصفع على وجهها، وضربها على صدرها بأنبوب مطاطي، الشيء الذي جعلها ترفض العودة إلى المدرسة بعد الزوال " موضحا أن المعلمة تنفي لكنه يتوفر على شهادة طيبة تؤكد العنف”. وأوضح المتحدث ذاته أن “أم الطفلة، خلال تغييرها ملابس ابنتها، لاحظت على صدرها آثار ضرب، فأخبرتها بأن معلمتها من عنفتها عن طريق الضرب المبرح في أنحاء من جسدها” وحسب ما كشف خال الطفلة ل"اليوم 24″، فإن وضعها جعل الأسرة تسارع إلى إنجاز شهادة طبية، لتأكيد العنف الممارس في حقها، وقد تم تسليمها تقريرا يبين حالتها النفسية.