بعد الضجة التي أثارتها أنباء عن مشاركة ثلاثة أفلام مغربية في مهرجان سينمائي إسرائيلي، أصدرت حملة المقاطعة لإسرائيل الأكاديمية والثقافية بالمغرب بلاغا صحافيا يهم مشاركة الأفلام المغربية الثلاثة وهي: فيلم “صوفيا” لمخرجته مريم بنبارك، وفيلم “بلا موطن” لمخرجته نرجس النجار، ثم فيلم “غزية” للمخرج نبيل عيوش في الدورة 34 لمهرجان حيفا السينيمائي، الذي ينطلق يومه السبت ويستمر إلى فاتح أكتوبر المقبل. وأشاد البلاغ بالموقف المناهض للتطبيع الثقافي مع إسرائيل بالمخرجين الثلاثة، بعد إعلانهم اتخاذ جملة من الإجراءات الكفيلة بسحب أفلامهم من المهرجان، بعد تصرف الموزعين الدوليين لأفلامهم، دون استشارتهم أو إخبارهم. كما ورد في البلاغ نفي المخرجين الثلاثة تلقيهم أي دعوة إلى حضور المهرجان إذ “لو توصلوا بها كانوا سيقاطعونه”. بلاغ الحملة عرج على بعض تمظهرات التطبيع شبه الرسمي بين المغرب وإسرائيل المتجلية في التبادلات التجارية وتنظيم التنقل البحري بين موانئ فلسطينالمحتلة والموانئ المغربية، علاوة على أنشطة أخرى خفية ومعلنة. ونبه البلاغ إلى محاولات النظام الاستعماري الصهيوني العنصري اختراق الكيان الثقافي والأكاديمي والإعلامي في المملكة عبر توجيه دعوات إلى مثقفين وفنانين وإعلاميين وتنظيم رحلات، مع ما يرافق ذلك من ضجيج إعلامي “في محاولة للتوهيم بأن علاقات مجرمي الاحتلال مع المغرب ومثقفيه بخير”. ونظرا إلى الجدل الذي رافق مشاركة الأفلام المغربية في مهرجان إسرائيل، تبرأت الحملة “من التشهير والسب والتعبيرات العنصرية “، التي رافقت الحدث مذكرة بالنهج الذي تتبناه الحملة المتمثل أولا، في التنبيه من السقوط في فخ التطبيع، مع تحذير المخرجين والفنانين لأخذ الحيطة والحذر من التورط في مشاريع تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي. كما أكد البلاغ الصحافي في الأخير عزم حملة المقاطعة لإسرائيل الأكاديمية والثقافية بالمغرب، القيام بعملها للوقوف ضد التطبيع، نصرة للقضية الفلسطينية.