خطوة تطبيعية جديدة، تورط فيها هذه المرة فنانون وسينمائيون مغاربة يعتزمون المشاركة في مهرجان "حيفا" السينمائي، من خلال عرض أفلامهم في هذا المهرجان الذي سينطلق في 22 من شهر شتنبر الجاري. وبحسب ما عاينته “اليوم24” من الموقع الرسمي لمهرجان الأفلام الدولي بحيفا في دورته ال 43، فإن الأمر يتعلق بمشاركة كل من المخرج نبيل عيوش، الذي سيعرض فيلمه “غزية”، والمخرجة ومديرة الخزانة السينمائية المغربية نرجس النجار، التي ستعرض فيلمها “بدون موطن”، وكذلك المخرجة المغربية مريم بنمبارك، التي ستشارك بفيلمها الأخير”صوفيا”، والذي سبق أن تم عرضه في فئة “نظرة ما” بمهرجان “كان” السينمائي. في المقابل ندد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بهذه الخطرة، وقال أحمد ويحمان، رئيس المرصد، في تصريح ل”اليوم24″ إن هؤلاء المخرجين يشكلون “حالة نشاز” بالنسبة إلى موقف الشعب المغربي والموقف الرسمي، كونهم اختاروا “إدخال أنفسهم في دائرة المهرولين للتطبيع مع الكيان الصهيوني وتبييض صورته البشعة كنظام فصل عنصري وفاشي وقاتل”، مشيرا إلى أنهم “لا يجدون غضاضة في زيارة كيان صار يقاطعه العالم الآن”، بل هناك “تصاعد كبير لمقاطعة الكيان الصهيوني من طرف مثقفين وفنانين ورسامين وغيرهم، بعدما فضح الإعلام وجه الكيان الصهيوني البشع، خاصة بعد المجازر الأخيرة وما سمي بقانون يهودية الدولة”، على حد تعبيره. وشدد ويحمان على أن مشاركة المخرجين المغاربة الثلاثة في المهرجان السينمائي لحيفا هو “جرم” مضيفا: “لقد سعوا وراء الشهرة والحصول على المال التي يجود بها القتلة الصهاينة”، مشيرا إلى أن هؤلاء “لا يهمهم الشعب المغربي، ومشاعرهم وتاريخه وشهدائه”. من جهته، عبر سيون أسيدون، الناشط في حملة مقاطعة إسرائيل، ل”أخبار اليوم” عن استنكاره لمشاركة المخرجين السينمائيين المغاربة في مهرجان حيفا، “خاصة في هذه الظرفية الزمنية الجد متشنجة، والتي تشهد نقل سفارة أمريكا إلى مدينة القدس عاصمة فلسطين”، واعتبارها من طرف الولاياتالمتحدة عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب جرائم الحرب المرتكبة ضد مسيرة العودة الكبرى المنطلقة من غزة، والتي تسببت في قتل العشرات وجرح المئات من الفلسطينيين”.