بعد النقاش الذي أثير عن مشاركة ثلاثة أفلام مغربية في مهرجان حيفا الإسرائيلي للسينما، من بينها فيلم “غزية” لنبيل عيوش، نفى المخرج نبيل عيوش أي علم له بإدراج فيلمه الجديد في مهرجان إسرائيلي. وقال عيوش، في تصريح ل”اليوم 24″ اليوم الجمعة، إنه لم يكن على علم ببرمجة فيلمه الأخير “غزية” في مهرجان حيفا السينمائي، وهو الخبر الذي وصله عبر وسائل الإعلام، نافيا أي صلة له بموضوع مشاركة عمله السينمائي، لأن الفيلم تم بيعه وهناك شركات تمتلك حق المشاركة به في أي تظاهرة سينمائية حول العالم، دون أن يكون للمخرج رأي أو تدخل في الموضوع. في ذات السياق، أكد عيوش الإبن، أنه لم يسافر إلى إسرائيل لمرافقة فيلمه في مهرجان حيفا، مشددا على أنه تمت دعوته أكثر من مرة لزيارة إسرائيل بصفته مخرجا سينمائيا، ورفض الفكرة، حيث قال “ما دامت إسرائيل مستمرة في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني لا يمكن أن أستقل الطائرة خصيصا لزيارتها”. وعن موقفه من مبادرة المقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل، والتي أطلقها أمس الخميس عدد من المثقفين والسينمائيين المغاربة، قال نبيل عيوش إنه يدعم المقاطعة الاقتصادية والسياسية لإسرائيل، ولكنه يرفض المقاطعة الثقافية، معتبرا أن إسرائيل تضم 20 في المائة من العرب وعددا كبيرا من الإسرائيليين الذين يدعمون القضية الفلسطينية وبالتالي يجب المحافظة على العلاقات الثقافية للتواصل معهم وفي ذات السياق، قال عيوش إنه قد شارك مؤخرا في مهرجان حيفا المستقل للأفلام، بفيلمين له، بطلب من إبنة الممثلة الفلسطينية هيام عباس، مؤكدا أنه قبل المشاركة في المهرجان الفلسطيني بأفلامه، التي كان يتمتع بحق التصرف فيها، بشكل مجاني دعما منه للمبادرة. وحسب الموقع الرسمي للدورة 34 من مهرجان حيفا الدولي للأفلام، الذي سينطلق رسميا، في 22 من شهر شتنبر الجاري، فإن كلا من المخرجين المغاربة، نبيل عيوش، ومريمي بنمبارك، ونرجس النجار، سيشاركون في هذه الدورة بآخر أفلامهم، وهو ما أثار غضب مناهضي التطبيع، ودفع عددا من المثقفين لتجديد الدعوة للمقاطعة الثقافية لإسرائيل.