تصوير: سامي سهيل في مسيرة حاشدة، نظمها سكان قرية ولاد موسى، اليوم الأحد، وشاركت فيها مختلف الفئات العمرية من الحي ذاته، رفع المتظاهرون، الذين تجاوز عددهم 2000 شخص شعارات تطالب بتعزيز الوجود الأمني في المنطقة، وتسيير دوريات في كل أطرافه، وعدم التسامح مع المتورطين في جرائم أو سرقات، أو اعتداءات. وحمَّلَ محتجون في قرية أولاد موسى، في سلا، مسؤولية تفشي الظاهرة الإجرامية في حيهم، حيث وقعت، أخيرا، جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها شاب، في العشرينات من عمره، قتل ذبحا، وبدم بارد، إلى التقصير الأمني. المشاركون استنكروا غياب الأمن، الذي لا يحضر إلا حينما تقع “الفأس في الرأس”، كما عبر عن ذلك أحد المواطنين، بينما رفع آخرون لافتة، تعبر عن الموقف نفسه، وكتب فيها “نيني يا مومو حتى تطيح بطانة”، وهي العبارة، التي تشير إلى أن حضور الأمن لا يكون إلا مع سقوط الضحايا. مطالب سكان قرية ولاد موسى امتدت، أيضا، إلى قطاع الصحة، إذ أكد المشاركون في المسيرة على ضعف العرض الصحي في المدينة، وانعدام الأطر الطبية الكافية لتقديم خدمات الفحص والعلاج لسكان أكبر حي في مدينة سلا، التي تعرف كثافة سكانية كبيرة. وطوق الأمن الوطني بمختلف تشكيلاته، رفقة عناصر القوات المساعدة، وفرقة الصقور، والعشرات من سيارات الشرطة، مسيرة، اليوم، في قرية ولاد موسى، التي رفع المشاركون فيها مطالب “بإسقاط” الإجرام، وتنزيل أقصى العقوبات على قاتلي الشاب، البالغ من العمر 28 سنة، والذي تم ذبحه، وتشويه جثته. ورافق مسؤولو الأمن في مدينة سلا المسيرة، لساعات، منذ بدايتها إلى غاية إصدارهم أوامرهم بمنعها من الاتجاه إلى وسط المدينة، حيث مقر المنطقة الأمنية الإقليمية.