تعززت المصالح الأمنية بمدينة سلاالجديدة، أمس الاثنين، بإحداث مفوضية للشرطة تروم تعزيز الأمن بالمدينة التي أصبحت تعرف توسعا عمرانيا كبيرا. وقد أشرف على عملية تدشين المفوضية الجديدة للشرطة عامل عمالة سلا مصطفى الخيدر، بحضور مدراء مركزيين بالمديرية العامة للأمن الوطني ووالي أمن الرباطسلا، تمارة والخميسات مصطفى مفيد، ورجال السلطة المحلية والمنتخبين المحليين ورؤساء المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية لسلا.
وأبرز العميد الإقليمي رئيس المنطقة الإقليمية لسلا يوسف بلحاج، أن المديرية العامة للأمن الوطني عملت على إحداث مفوضية الشرطة بسلاالجديدة في إطار حرصها على استباق دينامية التغيير من خلال تنزيل استراتيجية جديدة ترتكز على تكريس النجاعة والفعالية في العمل الأمني، بغية تقوية القدرات الأمنية بالمدينة وإعادة هيكلة مصالحها وتعزيزها بالموارد البشرية والمعدات اللازمة.
وأشار إلى أن مجال نفوذ المفوضية الجديدة يضم علاوة على سلاالجديدة، قرية أولاد موسى التي تعرف كثافة سكانية كبيرة مما سيشكل تخفيفا للأعباء الأمنية الإقليمية لسلا، وأربعة دوائر للشرطة.
وترسيخا لمبدأ القرب في العمل من خلال الاستجابة السريعة والناجعة لنداءات المواطنين، أوضح المسؤول الأمني أن المديرية العامة للأمن اوطني عززت المنطقة الإقليمية لسلا بوحدة أمنية جديدة تعمل على مدار الساعة تتمثل في الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة التي تتكون من 83 عنصرا ما بين دراجيين وعناصر النجدات، موضحا أن هذه التجربة أثبتت نجاعتها من خلال مساهمتها في انخفاض نسبة الجريمة بالعاصمة.
وفي نفس السياق، ومن أجل محاربة جميع اشكال الجريمة، أعلن المسؤول الأمني عن خلق وحدة جديدة للأبحاث والتدخلات تتكون من 50 عنصرا يسهرون على تنفيذ مخطط ميداني يرتكز على تكثيف التدخلات الميدانية بالشارع العام للقطع النهائي مع مظاهر الاجرام، وكذا في مختلف الأحياء الشعبية ومحيط المؤسسات التعلمية.
من جهة أخرى، أكد رئيس المنطقة الإقليمية لسلا أن الدعم الذي تقدمه المديرية العامة للأمن الوطني سيساهم في الرفع من مردودية مصالح الأمن بسلا، مشيدا بهذه المبادرة وبالمجهودات التي يقوم بها موظفو الشرطة التابعين للمنطقة الإقليمية لسلا من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم.