باشرت المديرية العامة للأمن الوطني، الأسبوع الجاري، حركة تنقيلات جزئية في صفوف كبار المسؤولين الأمنيين بمدن الرباطوسلا والخميسات. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن ولاية أمن الرباط تلقت، أخيرا، رسالة نصية من المديرية العامة للأمن الوطني، تقضي بتنقيل مولود أوخويا، رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، إلى مدينة سلا، التي سيتقلد فيها مهمة رئيس للمنطقة الأمنية. أما محمد الوليدي، رئيس المنطقة الأمنية بسلا، فسيحط الرحال بالخميسات، ليصبح رئيسا لمقر الأمن الإقليمي، الذي ظل، منذ منتصف ماي الماضي، تحت تدبير رئيس المنطقة الأمنية بالنيابة، بعد تنقيل محمد طوال، المراقب العام رئيس الأمن الإقليمي للخميسات سابقا، إلى المنطقة الأمنية بآسفي، خلفا لعبد الباسط محتات، رئيس الأمن الإقليمي لآسفي سابقا، الذي انتقل إلى مدينة العيون لشغل المهمة نفسها. وأشارت مصادر "المغربية" إلى أن حركة التنقيلات الجزئية في صفوف كبار المسؤولين الأمنيين في المدن المذكورة، تدخل في إطار الاستراتيجية الجديدة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تهدف إلى ضخ دماء جديدة، وخلق حركية في مختلف المصالح، بعدما سبق للمديرية تشكيل خلية خاصة، تضم مسؤولين أمنيين، للإشراف على إعادة هيكلة العنصر البشري في عدد من المصالح الأمنية الداخلية والخارجية، إضافة إلى المديريات التي تعول عليها الإدارة للتنسيق مع المصالح الأمنية بمختلف مدن المملكة. ويرتقب ألا تقتصر التغييرات على كبار المسؤولين الأمنيين بمدن الرباطوسلا والخميسات، إذ ستشمل بعض الدوائر الأمنية والمصالح، كمديرية الأمن العمومي، ومديرية الموارد البشرية، في حين سيجري تعزيز مديريات أخرى بعناصر جديدة، ستستقدم من مصالح الشرطة القضائية، وعناصر أمنية، يرتقب تخرجها من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة.