بعد الحديث عن انفراج الأزمة بين شركة الخطوط الملكية المغربية، والجمعية المغربية للربابنة، عاد التشنج، بسبب رفض الربابنة توقيع الاتفاق الذي عرضه المكتب المسير للجمعية برئاسة أمين المكينسي، مساء أمس الجمعة، خلال الجمع العام المنعقد بالدار البيضاء. ومن بين ما مجموعه 426 عضوا من أعضاء الجمعية المغربية للربابنة أدلوا بصوتهم، فإن 359 طيارا، أي ما يشكل نسبة 84 في المائة، صوت ضد الاتفاقية التي أشر عليه المكتب المسير بالموافقة المبدئية قبل أسابيع. وعزا بلاغ للربابنة أسباب رفضهم للاتفاقية التي تقدمت بها شركة الخطوط الملكية المغربية، إلى كون بنود الاتفاق لم تستجب لتطلعاتهم. وكان بلاغ سابق ل”لارام”، والجمعية المغربية لربابنة الطائرات، قد أعلن عن توصل الطرفين إلى اتفاق يضم نقط التوافق ويعيد بناء مناخ الثقة. يذكر أن المبلغ الصافي لزيادة الرواتب التي سجلتها الإتفاقية يتراوج ما بين 4500 درهم إلى 5200 درهم للقادة، وما بين 3،000 درهم إلى 3500 درهم لمساعدي الطيارين، فيما كان الربابنة يطالبون برفع أجرهم الشهري ب15 ألف درهم بالنسبة لكل “ربان قائد” ليصل إلى 17 مليون سنتيم، وزيادة راتب مساعد الربان ب10 آلاف درهم ليصل إلى 10 مليون سنتيم. كما يتضمن الملف المطلبي للربابنة إعادة فتح مدرسة تكوين الربابنة التي أغلقت سنة 2014، وتقليص عدد أيام العمل شهريا وتمكينهم من أربعة أيام متتالية من الراحة. يشار إلى أن الحركة الاحتجاجية السابقة للربابنة، أدت إلى توقف، وإلغاء المئات من الرحلات، وكبدت الشركة خسائر مالية كبيرة.