تكبدت شركة الخطوط الملكية المغربية خسائر مالية تصل إلى 2 مليار سنتيم إثر الخطوة التصعيدية التي اتخذها عدد من الربابنة احتجاجا على فشل الحوار الإجتماعي بينهم وبين إدارة الشركة. وذكرت صحيفة "ميديا24" أن الأزمة، التي انطلقت بحر الأسبوع الماضي، بامتناع الربابنة المنضوين تحت الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، قد أدت منذ 18 يوليوز الجاري إلى إلغاء ما مجموعه 26 رحلة تابعة للشركة، ما يجعل هذه الأخيرة ملزمة بتعويض زبنائها عن التذاكر التي سبق أن أدوا ثمنها. وأظاف المصدر ذاته بأن مجموع التذاكر التي وجب تعويضها يصل إلى 4 آلاف تذكرة، يبلغ معدل أسعارها 4 آلاف درهم، وهو ما يجعل الشركة ملزمة بدفع 16 مليون درهم لعملائها، تضاف إليها حوالي 4 ملايين درهم من الرسوم المفروضة على وقوف طائراتها في عدة مطارات دولية، وذلك بمعدل 3 آلاف إلى 5 آلاف أورو يوميا. وكانت جمعية الربابنة التابعين لشركة الخطوط الجوية الملكية قد أكدت أمس على تمسكها بملفها المطلبي، وذلك بعد مضي 5 أيام من إقدامهم على خطوة تصعيدية اعتبرتها الشركة إضرابا عن العمل. وخلال خروج علني، هو الأول منذ بدأ الأزمة منتصف الأسبوع الماضي، أكد أمين المكينسي، رئيس الجمعية المغربية للربابنة (AMPL) ، أن الخطوة التي أقدم عليها الربابنة بالإمتناع عن الإشتغال لساعات إضافية خارج أوقات العمل القانونية جاء كنتيجة منطقية ل20 شهرا من المراوغات والوعود التي لم تلتزم بها إدارة "لارام". وتأتي مسألة الأجور في مقدمة مطالب الربابنة، حيث يؤكد المكينسي أن الشركة لم تلتزم برفع الأجور الذي كان يجب إقراره بداية من السنة الجارية كنتيجة لتوقيع اتفاقية-إطار مع الدولة، وهو الأمر الذي لم يحدث. وتتضمن مطالب الربابنة رفع الأجور ب15 ألف درهم بالنسبة لكل ربان قائد، و10 آلاف درهم للطيار المساعد. كما يطالب الربابنة بتحسين ظروف عملهم، وعلى رأسها تمكينهم من 4 أيام شهريا من التوقف عن العمل لتفادي الإرهاق الذي يتعرضون له، حيث ذكر المكينسي بما تعرض له زميله في العمل العام الماضي، والذي يعمل مساعد طيار، حيث لم يجد هذا الأخير معدات إسعاف كفأة لدى الشركة أو سيارة إسعاف تقله للإستشفاء بعد تعرضه لوعكة صحية بمطار محمد الخامس، ما أدى إلى وفاته.