من المقرّر أن تشرع غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، ابتداءً من جلسة الثلاثاء المقبل، في محاكمة شبكة جديدة للدعارة الراقية بالمدينة. وكانت فرقة الأخلاق العامة أجرت مسطرة التقديم، زوال أول أمس الثلاثاء، أمام أحد نواب الوكيل العام للملك لدى المحكمة نفسها ل 49 شخصا، في حالة اعتقال، بينهم المطرب والشاعر الإماراتي، عيضة المنهالي، من أجل الاشتباه في ارتكابه لتهمة “الفساد”، فيما مثل معه أمام النيابة العامة، ومن أجل التهمة نفسها، 7 سياح إماراتيين وسائحين سعوديين وسائح عماني وآخر هندي، بالإضافة إلى 32 فتاة مغربيات، للاشتباه في تعاطيهن للدعارة الراقية مع السياح الخليجيين، و5 أشخاص مغاربة يشتبه في امتهانهم للقوادة والوساطة في البغاء، والمشاركة في ذلك. وقد قرّرت النيابة العامة، في ختام استنطاق المشتبه فيهم، حفظ المتابعة في حق ثلاثة منهم، بينهم الفنان الإماراتي المذكور، الذي حاول أن ينفى، بطريقة غير مباشرة، خبر توقيفه، عبر نشر صور على حسابه بأنستغرام يظهر فيها وهو “يستمتع بأجواء مراكش”، كما أخلى ممثل الحق العام سبيل المشتبه فيهم التسعة الأجانب الآخرين، والفتيات المغربيات ال 32، مكتفيا بمتابعتهم في حالة سراح بتهمة “الفساد”. وأخلي سبيل شخصين مغربيين يعملان كمستخدمين بدار الضيافة التي تم توقيف المتهمين داخلها، وتقرّر متابعتهما في حالة سراح، مع أدائهما كفالة مالية قدرها مليون سنتيم لكل واحد منهما، فيما تقرّر الإبقاء على ثلاثة أشخاص مغاربة آخرين رهن الاعتقال الاحتياطي ومتابعتهم، في حالة اعتقال، بتهم تتعلق ب”الاتجار في البشر، والوساطة في الدعارة”، بينهم مسير دار الضيافة، وسائق سيارة أجرة، بالإضافة إلى وسيط في كراء الفيلات والشقق المعدة للدعارة. وقد جاء تفكيك الشبكة على إثر مداهمة رجال أمن، تابعين للدائرة الأمنية ال 15، في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الماضي، لدار ضيافة معدة للدعارة الراقية، تقع بالمنطقة السياحية الراقية “النخيل”، على مستوى الطريق المؤدية إلى مدينة فاس، ليتم اقتياد الأشخاص المذكورين إلى مقر الدائرة، قبل أن تتم إحالتهم على فرقة الأخلاق العامة، بمقر ولاية أمن مراكش، التي عُهد إليها بإنجاز البحث القضائي التمهيدي. واستنادا إلى مصدر مطلع، فقد استهلت الفرقة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، أبحاثها الأمنية بإجراء تنقيط أمني والتحقق من هوية الأشخاص الموقوفين، ليتبين بأن أحد المشتبه فيهم بتعاطي الوساطة في الدعارة موضوع ثلاث مذكرات بحث على الصعيد الوطني. وحسب المصدر نفسه، فقد تقرّر وضع المتهمين تحت الحراسة النظرية، بمن فيهم الفنان الإماراتي، وهو من مواليد 1977، في انتظار مثولهم أمام النيابة العامة في إطار مسطرة التقديم.