بعد البلاغ شديد اللهجة الذي كان قد أصدره ردا على سحب حقيبة كتابة الدولة المكلفة بالماء من يدي وزيرته ودون استشارته، اختار حزب التقدم والاشتراكية التخفيف من حدة بلاغاته، متحدثا عن “اضطلاعه بمساره في مسار الإصلاح”. وأصدر حزب التقدم والاشتراكية، بلاغا اليوم الخميس، عقب اجتماع لمكتبه السياسي مساء أمس الأربعاء، أوضح فيه أن الحزب ناقش أمس التفاعلات مع قضية حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، التي كانت تشرف عليها شرفات أفيلال، متخذة قرار تعميق تدارس الوضع “مستحضرا ما هو مطروح على حزبنا من مهام من أجل الاضطلاع بدوره كاملا في تعميق مسار الإصلاح والدمقرطة والإسهام في ما تنشده بلادنا وشعبنا من تنمية وتقدم واستقرار”. وأوضح المكتب السياسي، أن الحزب يعد لانعقاد لجنته المركزية، وهي برلمان الحزب، لاتخاذ قرار نهائي تجاه ما صدر من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، من اقتراح لسحب حقيبة وزارية من الحزب دون تشاور معه، فيما يراهن المتتبعون على أن اجتماع اللجنة المركزية، قد يصدر عنه قرار يغير ملامح التحالف مع حزب العدالة والتنمية، وهو التحالف الذي بناه الأمين العام السابق للبيجيدي عبد الإله ابن كيران، وأراده تحالفا استراتيجيا. وكان لقاء ساخن قد جمع نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل، وسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية حول قضية أفيلال، دون الخروج باتفاق يوقف الأزمة بين الحليفين الحكوميين، أصدر بعدها حزب التقجم والاشتراكية بلاغا شديد اللهجة، تبعته تصريحات غاضبة لقيادات حزب بنعبد الله.