قررت إدارة المركب السجني “عكاشة” بالدار البيضاء إرجاع ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، إلى زنزانته الانفرادية بالجناح 6، بعد ساعات قليلة من نقله إلى الجناح 8 مع باقي معتقلي حراك الريف، والاجتماع لأول مرة، منذ اعتقاله قبل سنة وثلاثة أشهر، بنشطاء الحراك داخل غرفة واحدة بالسجن. وذلك بسبب رفضه رفع الإضراب عن الطعام. وأفاد محمد أغناج، عضو هيئة دفاع معتقلي حراك الريف، أن قائد حراك الريف لازال مصرا على الإضراب عن الطعام رفقة بعض النشطاء، ووضع شروطا أربعة لتوقيف معركة الأمعاء الفارغة، أولها إرجاع أشرف اليخلوفي من سجن “تيفلت 2” إلى المركب السجني “عكاشة”، ثم السماح لمعتقلي الحراك بمتابعة دراستهم، خاصة محمد الحاكي بسلك الماستر، علاوة على التطبيب، والمحافظة على المكتسبات التي حققوها طيلة إقامتهم بالمركب السجني “عكاشة”. وأوضح المحامي أغناج في اتصال مع “اليوم24” أن إدارة السجون طلبت من ناصر وباقي رفاقه رفع الإضراب عن الطعام، مادامت حققت لهم مطالبهم بجمعهم في جناح واحد وتمتيع الزفزافي بصحبة في غرفته، بعد ما أنزلته رفقة أبقوي والحاكي في غرفة واحدة بالجناح 8، غير أن قائد الحراك رفض توقيف الإضراب عن الطعام إلى حين تحقيق لائحة المطالب ضمنها إرجاع أشرف اليخلوفي، وهو ما اعتبرته إدارة سجن “عكاشة” موجبا لإعادته إلى زنزانته الانفرادية السابقة بالجناح 6 إلى حين رفع الإضراب عن الطعام. وأضاف أغناج، الذي قام بزيارة للمعتقلين أمس الثلاثاء، أن ناصر الزفزافي التقى لأول مرة منذ اعتقاله قبل سنة و3 أشهر، نشطاء حراك الريف داخل المركب السجني “عكاشة” حيث مكث رفقة أبقوي والحاكي حوالي الساعتين فقط، في الزنزانة الجديدة بالجناح 8، قبل أن تتم إعادته إلى زنزانته الانفرادية الأولى، مؤكدا أن الوضع الصحي لناصر الزفزافي مستقر، وأنه مصر على الاستمرار في الإضراب عن الطعام، مشيرا إلى أن إدارة سجن “عكاشة” قررت، أيضا، معاقبة مجموعة من معتقلي الحراك، تتكون من 6 نشطاء، بوضعهم في زنزانة انفرادية “الكاشو” كإجراء عقابي.