ذكرت تقارير صينية أن السياح الذين يأتون إلى المغرب من عملاق الشرق، يعتبرون الأكثر إنفاقا مقارنة بنظرائهم من السياح القادمين من مختلف دول أوروبا، ويرى المتتبعون للعلاقات السياحية المغربية الصينية في جمهورية الصين الشعبية، بأن الرباط تراهن على سياح هذا البلد نظرا إلى حجمهم على مستوى العالم، والذين يقدرون بنحو 100 مليون سائح من جهة، ومن جهة أخرى ترى المملكة في هؤلاء سياحا ينفقون بسخاء كبير. ويسعى المغرب إلى جذب 500 ألف مواطن صيني في أفق سنة 2020، خاصة بعدما أدى قرار المملكة إعفاء الصينيين من التأشيرة في يونيو 2016، إلى ارتفاع عددهم من السياح خلال فترة وجيزة جدا، وإلى حدود الأسابيع القليلة الماضية، بلغ السياح الصينيون 120 ألف سائحة وسائح في العام الجاري. ويراهن قطاع السياحة المغربي اليوم، على استقطاب أكبر عدد من الوافدين من التنين، لكون هؤلاء أكثر سخاء بما نسبته 25 في المائة مقارنة مع باقي زوار البلاد. وينفق السائح الصيني الذي يزور المغرب بشكل يومي حوالي 2500 درهم، باعتبار هذا الرقم معدلا يوميا لإقامته السياحية في المملكة، في حين لا يتعدى معدل الإنفاق اليومي لباقي السياح الأجانب حوالي 1800 درهم، وهو ما يجعل السائح الصيني يحتل المرتبة الأولى من ناحية الإنفاقا مقارنة بباقي الجنسيات الأخرى التي تزور المغرب. ويشكل قطاع السياحة بالنسبة إلى المغرب واحدا من القطاعات الأساسية في البلاد، كما أن الحكومة المغربية تسعى إلى جعل البلاد من بين الوجهات السياحية ال 20 الأولى في العالم في أفق عام 2020، وبذلك فهي ترى نفسها مجبرة على استمالة أكبر عدد من الصينيين باعتبار بلادهم أهم مصدر للسياح في العالم خلال السنوات الأخيرة. وتبقى مدينة الدارالبيضاء الوجهة الأولى المفضلة للصينيين، فالمدينة تسيطر على 35 في المائة من رحلات الوصول إلى المغرب، باعتبارها قلب الاقتصاد المغربي، إذ تتوفر على معالم جديرة بالانتباه.