بعد استهدافها بحملة مقاطعة شعبية لمنتجاتها احتجاجا عل غلاء الأسعار دامت لأشهر، أكدت شركة "سنطرال دانون" اليوم الثلاثاء، أن السعر الجديد للحليب، ستعلن عنه نهاية شهر شتنبر المقبر. وقالت "دانون" في بلاغ لها أصدرته اليوم الثلاثاء، إن حملتها للتواصل مع الناس التي أطلقتها قبل أيام، استقطبت عشرة ملايين مغربية، وجابت ثلاثين مدينة، خمسة منها استضافت اللقاءات العمومية لمسيري الشركة مع المستهلكين، فيما توصلت الشركة ب700 اقتراح على بوابتها الالكترونية، موضحا أنه "ستتم دراسة المقترحات المختارة من طرف رواد الإنترنت، مع الإعلان عن النموذج الجديد للحليب الطري المبستر الطازج بمتم شهر شتنبر 2018". الهدف من هذه المقاربة، هو الرغبة في الإنصات إلى المتدخلين والفاعلين في المنظومة الصناعية لسنطرال دانون، وإضفاء روح من الشفافية التامة على الشركة، وجودة منتجاتها والتكلفة التي يتشكل منها سعر الحليب الطري المبستر. وتقول الشركة إن هذه المرحلة الأولى من الإنصات والتشاور في إطار الالتزامات التي قطعها إيمانويل فابر، رئيس مجموعة دانون، خلال تنقله إلى الدارالبيضاء في 26 من شهر يونيو، لإخماد غضب المستهلكين الغاضبين، بعد اندلاع حملة مقاطعة لمنتجات الشركة، كبدتها خسائر كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وكان فابر، قد عبر عن استعداد شركته لعدم تحقيق أي أرباح في الحليب الطري المبستر سنطرال، وضمان أقل سعر ممكن للحليب للبقالين والمستهلكين مع الحفاض على السعر المدفوع لمربي الماشية العاملين معنا. كما أكد رئيس المجموعة على أنه من أجل جعل سعر الحليب الطري في متناول الجميع وبشكل دائم، ستفتح الشركة باب الاقتراح للمستهلكين، للتقرير في "السعر العادل" للحليب، سعر يكون في متناول جميع الأسر وعادلا للجميع، بما في ذلك منتجي الحليب. يشار إلى أن حملة مقاطعة غير مسبوقة خاضها المغربة منذ شهر أبريل الماضي، شملت ثلاث علامات تجارية، هي مياه "سيدي علي" ومحروقات "افريقيا" وحليب "سنطرال -دانون"، احتجاجا على غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية، وهي الحملة التي لم تستطع الحكومة تطويقها رغم التدخل.