انتقلت قصة خديجة، ضحية الاعتداء الوحشي على يد أزيد من 10 أشخاص، من موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" إلى موقع "أنستغرام" لتقاسم الصور. وبعد ما يزيد عن أسبوعين من تفجر قصة القاصر، التي تعرضت للاختطاف، والاحتجاز، والاغتصاب، والتعذيب بالكي في منطقة نواحي مدينة الفقيه بن صالح، خاض رواد موقع "أنستغرام" حملة واسعة للتعريف بقصتها، من خلال نشر صورة لها على "ستوري" تحت هاشتاغ "أنقذوا خديجة"، مطالبين بمساعدتها ماديا، ومعنويا. التعريف بقصة خديجة المؤلمة بدأ، مباشرة بعد انتهاء عيد الأضحى، إذ عبر الكثير من مشاهير موقع الصور عن رغبتهم في مساعدتها. وقالت مصادر مقربة من عائلة الضحية، في حديث مع "اليوم24″، إن "التضامن الافتراضي يظل حبيس الهواتف فقط.. والتضامن الواقعي قليل جدا مقارنة مع حجم انتشار الصور، والقصة". محمد، أب خديجة، أكد في حديث مع "اليوم24″، صباح اليوم الأحد، أنه تلقى المئات من المكالمات الهاتفية، والجميع يعرض عليه المساعدة، لكن لا دراية له بتفاصيل أخرى، مضيفا أنه سيفتح، غدا الاثنين، حسابا بنكيا، من أجل التوصل بالمساعدات المالية قصد مساعدة ابنته، وعائلته لتجاوز المحنة. وقال المتحدث نفسه، في حديث سابق مع "اليوم 24": "الحمد لله، إنه قدر، وماتعرضت له خديجة من الممكن أن تتعرض له أي فتاة أو امرأة"، وأوضح أن "ابنته تحتاج إلى رعاية نفسية، فما حدث لها ليس أمرا هينا"، لافتا الانتباه إلى "أن كل الأشخاص، الذين تناوبوا على اغتصابها ينتمون إلى الجماعة نفسها، التي ينحدرون منها". وأكد محمد أن "ابنته تطالب بحقوقها، وبمعاقبة هؤلاء الأشخاص، الذين لم يرحموها"، وأضاف أنها هي من أبلغت الدرك بما حدث معها، موضحا "أنا لم أستطع ذلك، فأنا شخص مريض مصاب بالسكري، ولا أستطيع التحمل، فما حدث فاجعة بالنسبة إلينا". وتدخلت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة على خط قضية خديجة، التي تعرضت للاختطاف، والاغتصاب الجماعي، وطالبت الجهات المعنية بتشديد العقوبات على مرتكبي هذا الجرم الخطير، مع المواكبة الصحية والنفسية للضحية. كما دقت الجمعية ذاتها ناقوس الخطر بشأن مستقبل المغربيات أمام هذه الممارسات الوحشية، والشاذة.