على خلاف السنوات الماضية، تشهد المحطة الطرقية"القامرة" بالرباط حركة نقل أقل من المستوى الذي يسجل عادة في الأيام التي تسبق عيد الأضحى. وحسب مسؤولي المحطة، فإن عدد المسافرين هذه السنة يبقى دون 16 ألف مسافر يوميا، تم تسجيلها خلال نفس الفترة في الأعوام الماضية، وهو الإنخفاض الذي يعزى إلى تزامن العيد مع العطلة الصيفية، حيث انتقل عدد كبير من المواطنين مبكرا إلى الوجهات التي قرروا قضاء العيد فيها. رغم ذلك، يشتكي عدد من المواطنين ارتفاع أثمان التذاكر، خصوصا نحو مدن المغرب الشرقي ومدن الجنوب. ووفق المعطيات التي استقها اليوم 24″ من رواد المحطة، فإن أسعار التذاكر عرفت زيادات تتراوح بين 20 و50 بالمائة، خصوصا في بعض الوجهات المعينة. وفي حين تؤكد إدارة المحطة أنها تمنع نشاط الوسطاء المنتشرين بالمحطة رفقة سلطات الأمن والداخلية، يستمر هؤلاء الوسطاء في تحكم شبه تام بالمحطة، مساهمين في رفع الأسعار. ويتطلب السفر إلى مدينة زاكورة مثلا أداء 200 درهم في باقي أيام السنة، في حين وصل ثمن التذاكر ب"القامرة" خلال أيام العيد إلى 300 درهم. بخلاف ذلك، يؤكد مدير المحطة الطرقية، سعيد العوفير، أن لائحة الأسعار يتم تطبيقها بشكل صارم، مشيرا إلى أن أثمنة التذاكر تبقى في مستواها العادي باستثناء الحافلات التي يتم إضافتها لتغطية ارتفاع الطلب على السفر في بعض الخطوط، حيث تخصص لها تسعيرة خاصة بإضافة 20 بالمائة من الثمن الأصلي للتذاكر، على اعتبار أن هذه الحافلات تعود إلى الرباط فارغة دون ركاب. وخصصت وزارة النقل 400 رخصة استثنائية لمحطة "القامرة" لإضافة حافلات النقل بهدف امتصاص ارتفاع طلب المسافرين من محطة الرباط.