تشهد المحطة الطرقية لمدينة الرباط إقبالا استثنائيا مع اقتراب عيد الأضحى، حيث غصت جنباتها بعدد كبير من المسافرين الذين يضطر الكثير منهم إلى الإنتظار ساعات طوال قبل الحصول على مقعد يقله إلى وجهته لقضاء أجواء العيد رفقة أهله. واشتكى أغلب المسافرين من ارتفاع تذاكر السفر ما بين 30 إلى 100 بالمائة، خصوصا لدى الوسطاء خارج شبابيك الأداء. وعاين "اليوم 24" مرابطة المئات من المسافرين بمحطة الرباط "القامرة" لعدة ساعات في انتظار حافلات يحملون تذاكرها، حيث أكد عدد منهم أنهم حلوا، منذ الساعات الأولى صباح اليوم الأربعاء، وقاموا بأداء أثمنة تذاكر مضاعفة، بالمقارنة بالثمن العادي في باقي الأيام، دون أن يعثروا على الحافلات التي سيسافرون فيها. وتشتد معاناة المسافرين إلى مدن الجنوب والجنوب الشرقي على وجه الخصوص، بسبب عدم كفاية الرحلات إلى هذه الوجهة وطول المسافة إليها، وخصوصا ورزازات، زاكورة، أكادير وغيرها، حيث يضطرون إلى أداء الثمن ذهابا وإيابا، هذا في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولو المحطة على أن عدد الرحلات تمت مضاعفتها. ورغم إشهار مسؤولي النقل لأثمنة النقل العادية داخل المحطة، وكذا أثمنة السفر عبر رحلات استثنائية، لازال عدد من الوسطاء يعملون داخل المحطة، حيث يعمدون إلى بيع التذاكر بأثمنة مرتفعة، فيما ينتعش النقل السري تزامنا مع هذه المناسبة، والذي يضاعف هو الآخر أثمنته. ولا يقتصر ارتفاع أثمنة النقل على المسافرين، حيث يجد كثير من المواطنين الذين يضطرون إلى اصطحاب أضاحيهم معهم إلى وجهاتهم –يجدون- صعوبة بالغة في نقلها، مع ثمن مضاعف بعض الأحيان لثمن تذكرة المسافرين، حيث صرح أحدهم بأن نقل الكبش من الرباط إلى مراكش يكلف ما بين 100 إلى 200 درهم، فيما لا تتجاوز تسعيرة التذكرة بالنسبة للمسافرين 95 درهما. وعلى خلاف باقي الوجهات، يخف الضغط داخل المحطة على السفر إلى مدن الشمال.