بعيداً عن حملة "كن رجلا" الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، يجد المحافظون المغاربة، ملاذهم خلال فصل الصيّف، بشاطئ تارغة، في ضواحي إقليمشفشاون، بسبب خلوِّه من النساء اللوات يسبحن بالبيكيني. ويشهد شاطئ تارغة، المترامي على ساحل سلسلة جبال غمارة، رغم التهميش الذي يعاني منه، وانعدام وسائل الترفيه والاصطياف، إنزالاً كبيراً، لمئات العائلات المحافظة، والهيئات ذات المرجعية الاسلامية، بداية كل موسم صيف. ورغم امكانياتهم المادية الجيدة، يترك كثير من المغاربة، الشواطئ التي تحظى بالتجهيزات والفضاءات المناسبة، ويفضّلون قضاء عطلتهم الصيفية، بشاطئ تارغة. وبالإضافة لعموم المواطنين، تختار الكثير من الشخصيات المسؤولة والشهيرة أيضاً، بمختلف المؤسسات والمجالات، وخصوصاً التي لديها نزوعات محافظة ودينية، شاطئ تارغة، لقضاء عطلتها الصيفية، بعيدا عن المنتجعات الأخرى. ويعتبر شاطئ تارغة، من مراكز الاصطياف الأساسية، للعديد من الهيئات ذات المرجعية الاسلامية، وعلى رأسها منظمة التجديد الطلابي، الذراع الطلابي لحزب العدالة والتنمية، التي تحج إليه الكثير من فروعها، كل موسم صيف. "أشرف"، أحد المواطنين الذين يختارون شاطئ تارغة للاصطياف في فصل صيف، أكد في حديثه مع موقع "اليوم24″، أنه يملك شقة تطل على شاطئ مدينة مرتيل، لكنه يخلفها وراء ظهره، ويأتي لشاطئ تارغة، بسبب أجوائه التي تناسبه. ومن جهتها، أوضحت "مريم"، في تصريح لها لموقع "اليوم24″، أنها تقصد شاطئ تارغة (ضواحي إقليمشفشاون)، كل موسم حر، لأنه يتيح لها الاستماع بفصل الصيف، بعيداً عن كل إحراج ، من قبيل العري، أو التعرض للتحرش بكافة أنواعه. وبينما يجد المحافظون متعتهم، يشتكي "محمد" لموقع "اليوم24″، من التميّز الذي تعاني منه قريبته، التي تفضل السباحة ب "البيكيني"، حيث تحس بأنها منبوذة، ولذلك لا يستطيعون الاستجمام براحة، ولا الاستفادة من روعة شاطئ تارغة وسكونه. ويتوقع عدد من المراقبين، أن لا يظل شاطئ تارغة، قبلة للمحافظين المغاربة، في المواسم الصيفية المقبلة، وذلك بعد صدور أنباء تؤكد اختيار الملك محمد السادس، لمدينة الجبهة القريبة منه، إقامة صيفية جديدة له، مما يؤذن بقرب تهيئة المنطقة بكاملها، على شاكلة شواطئ المضيقالفنيدق.